Site icon IMLebanon

ظنّت أنها تستطيع السيطرة على الموت ولكن…

 

 

شنقت عروسٌ حزينة نفسها معتقدةً أن بإمكانها الوصول إلى منتصف طريق الجنة لوداع صديقتها المتوفّاة لمرة واحدة أخيرة، كما جاء في التحقيق.

إذ زعمت جازمين هوارث من رادكليف بمانشستر، أن باستطاعتها “السيطرة” على الموت، ولقاء صديقتها ديون كوربيت، والعودة مرةً أخرى إلى “أرض الأحياء”.

لكن بعد 24 ساعة من زيارة جسد ديون الراقد في الكنيسة، عثر خطيب جازمين عليها ميتةً في حديقة عامة بالقرب من منزلها.

وجاء في التحقيق الذي جرى بشأن هذه الواقعة أمام محكمة الوفيات بروكديل أن هاورث قد كتبت عدداً من الرسائل عبَّرت فيها عن رغبتها للقاء كوربت لمرة واحدة أخيرة لكي تتمكن من “مواصلة حياتها”.

وقد توفّيت هوارث بعد أسبوعين من انتحار صديقتها كوربت شنقاً في بيتها بعد معركة مع الاكتئاب، وترجع صداقة كوربت وهوارث إلى طفولتهما المبكرة، حتى أنهما تحدثتا عن الحمل في نفس التوقيت “لتمرّا بهذه التجربة سوياً”، وفقاً للتحقيق.

وقالت ميشيل هوارث، إحدى قريباتها، “ظننا أنها أكثر هدوءاً واستقراراً مما كانت عليه منذ فترة طويلة”، كما أضافت أيضاً “من الواضح أنها انهارت تماماً بعد وفاة صديقتها ديون. ذهبت جازمين، في اليوم السابق لموتها، لوداع صديقتها في الكنيسة مع والدتها. لكن لم تظهر عليها أي علامات تشير إلى عزمها الالتحاق بصديقتها المتوفّاة”.

أما الرسالة الموجَّهة لوالدتها فأشارت إلى أن جازمين اعتقدت أن بإمكانها السيطرة على ما نوت القيام به، كانت تخطِّط للجنازة ولما ستقرؤه، وانهارت في البكاء قائلة “لكنني وعدت أنني سأذهب وآتي بها”.

فيما يؤكّد خطيبها “قالت إنها راغبة في الذهاب ورؤيتها، الذهاب لمنتصف الطريق للتأكد من أنها بخير. قبل يومين من وفاة جازمين، استيقظتُ في منتصف الليل لأجدها تكتب على قطعة من الورق وحين سألتها “ماذا تفعلين”، قالت “لا شيء، إنه أمر غبي”. وفي داخلي اعتقدت أنه شيءٌ مرتبط بديون”.