IMLebanon

تفجير كسارة لم يستهدف “أمل”؟!

zahle-ksara-explosion

 

بوشر التحقيق العسكري في العملية الارهابية التي وقعت في كسارة. وأكّدت مصادر أمنية لـ”الجمهورية” أنّ العبوة الناسفة التي استهدفت مدينة زحلة – كسارة فُجّرت عن بعد، بعد دقائق معدودة من عبور عشرات الحافلات المتوجهة من البقاع الى صور، وفي وقت كان يعبر فيه “فانان” من الجهة الثانية من الطريق حيث انفجرت العبوة، الّا أنّ أحداً لم يصب فيهما.

ووصفت المصادر العبوة بأنّها من أخطر ما تعرّض له لبنان، مشيرة الى أنّه لو تحقّق هدف الارهابيين لكان البلد قد فتح على تداعيات في منتهى السلبية، ويمكن القول في هذا السياق انّ لبنان قد نجا من كارثة.

ورجّحت المصادر فرضية حدوث خطأ ما في تحديد الباص المستهدف بما أنّ التفجير حصل عن بعد، أي أنّ المفجّر كان يراقب الموقع ولم يوقّت التفجير من قبل، وأنّ استهداف “باص” يقلّ أشخاصاً من جمعية معينة يقومون برحلة الى كسارة هو فرضية غير منطقية، وفي أي حال لننتظر التحقيقات التي يفترض أن تبيّن كل الحقائق والملابسات”.

وكشفت المصادر نفسها أنّ الجيش يقوم بتجميع المعطيات، مع جوجلة ما أدلى به شهود العيان، بالإضافة الى تجميع ما التقطته الكاميرات المركَّبة في المنطقة المجاورة للمنطقة المستهدفة. وهناك خيوط تمّ تجميعها وتجري محاولة إماطة اللثام عن كل ما يحيط بها.

من جهته، وصف النائب عاصم عراجي التفجير بالارهابي، وقد استهدف أشخاصًا آمنين يمرّون بالصدفة على طريق استراتيجي بغية تخويف الناس وزرع البلبلة.

وأكّد عراجي لـ”الجمهورية” وجود قلق في منطقة البقاع من عودة مسلسل التفجيرات في المنطقة. واستبعد ان يكون التفجير استهدف موكباً لحركة “امل” كان يتجه الى الجنوب واعتبر انه استهداف لناس مدنيين. وأمل في ان تكشف كاميرات المراقبة المنفّذين، متخوّفاً من ان يكون ما جرى هو نوع من الفتنة في البلد واستهداف للاستقرار فيه.

الى ذلك، أكدت مصادر عسكرية مسؤولة لصحيفة ”المستقبل” أنّ التحريات والتحقيقات أثبتت أنّ العبوة في انفجار مدخل زحلة كانت تستهدف الباصات التي تقل جمهور “أمل” من البقاع إلى الجنوب للمشاركة في مهرجان صور، مرجحةً أن يكون من يقف وراءها بعض المجموعات الإرهابية المتشددة كـ”داعش” و”النصرة”، ولفتت في هذا السياق إلى أنّ الأجهزة العسكرية والأمنية باشرت تحقيقاتها وتعمل على تعقب خيوط الجريمة توصلاً إلى توقيف مرتكبيها.