Site icon IMLebanon

السنيورة: “إلعب بالمقصقص ليجي الطيار”

Fouad-el-Sanioura-1

أوضح رئيس كتلة “المستقبل” النيابية فؤاد السنيورة في حديث لصحيفة “السفير” أنه لم يشعر بأن التيار الأزرق هو المعني بـ “لطشة” رئيس المجلس نبيه بري في الذكرى الـ 38 لتغييب الإمام موسى الصدر في صور حول “الدلع السياسي”، مضيفاً: “من كانت تحت إبطه مسلّة، تنعره”، ولحسن الحظ لسنا من هذه الفئة.

ويرفض السنيورة أي اقتراح للتسوية من خارج الدستور، لافتاً الانتباه الى أنه سبق “أن انزلقنا في الدوحة فكانت النتيجة سيئة، ثم جرّبنا اتفاق بعبدا فقالوا لنا “اغلوه وشربو ميتو”.. والآن إذا قدمنا تنازلاً إضافياً سيطلبون المزيد، من البيان الوزاري الى الحقائب.. فلماذا نواصل هذا المسار الانزلاقي الذي لا يؤدي سوى الى مزيد من الانحدار في الوضع العام”.

ويشدد السنيورة على أن المطلوب حصراً هو الاحتكام الى الدستور والعمل بموجبه من دون أي اختراعات أو تعقيدات، “وهذا يعني أن الأولوية هي لانتخاب رئيس الجمهورية تليه استشارات نيابية لتسمية رئيس الحكومة الذي يجري بدوره مشاوراته لتشكيل حكومته، وهكذا دواليك..”.

ويشير السنيورة الى أنه لا يلمس جدّية لدى “حزب الله” أو إيران لانتخاب رئيس الجمهورية قريباً، “وربما لو كنت مكان طهران لفعلت الشيء ذاته، من حيث الاصرار على الامساك بورقة الرئاسة اللبنانية الى حين مقايضتها بمكاسب اقليمية، علماً أن ايران تحتاج قبل ذلك الى أن تفاوض واشنطن، وهذا ليس متيسراً حالياً مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الاميركي”.

وبناء عليه، لا يرى السنيورة رئيساً للبنان قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، “من دون ان يعني ذلك ان ولادته مؤكدة بعد الانتخابات”. ويتابع: لذلك، افضل شيء نفعله في هذه المرحلة هو العمل بالمثل البيروتي القائل “إلعب بالمقصقص ليجي الطيار”..

ولا يلبث السنيورة ان يستدرك مبتسما “الطيار وليس التيار منعاً للالتباس”، موضحا ان المقصود هو ان نملأ الوقت الضائع بتنشيط الحكومة والمجلس النيابي قدر الامكان، في انتظار ان يأتي الفرج الرئاسي.