جال رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، يرافقه وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، في المطمر القديم ببرج حمود، وعاينا المكب الذي يتم انشاؤه.
بعد الجولة، قال الوزير بو صعب: “ما رأيته اليوم كان متوقعا، وهو ما يؤكد أن حركة الكتائب بمحلها لأن تنفيذ ما يعرف بخطة الحكومة لم يحصل، فالعمل يتم من دون حسيب أو رقيب، وما رأيناه يؤكد ذلك”.
وأضاف: “إن جولة أي وزير تؤكد ما قلناه، فالأزمة واقعة والثقة معدومة بكيفية تنفيذ خطة النفايات من قبل الحكومة. لقد اجتمعت مع الشيخ سامي قبل المجيء الى هنا، وتداولنا بحلول ممكنة مع تعديل بخطة الحكومة كي نبدأ بتنفيذ اللامركزية، فالتنفيذ كما هو حاصل فيه عدم ثقة، والحل الوحيد هو باللامركزية الادارية”.
وتابع: “هناك أفكار قد تؤدي إلى نتيجة، فإن وجدنا أنهم يستطيعون ملاقاتنا في الحكومة الى منتصف الطريق، عندها قد نمر في فترة انتقالية صغيرة توصلنا الى النتيجة المرجوة، وهذا قد يؤدي الى حل أزمة ليست بالحجم الكبير، انما السياسيون لغاية في نفس يعقوب أرادوها أن تكون كذلك”.
وأردف: “إن لجنة حل أزمة النفايات عملت لفترة قصيرة، ثم تم الاستغناء عن خدماتها، وقاموا بما يريدون القيام به من خارج اللجنة. ومن أجل ذلك، اعترضنا على كل ما ينتج من هذه الخطة، وتم وضعنا أمام أمر واقع، فهم يخيروننا بين القبول بما يريدون أو أن النفايات ستبقى في الطرق. ومن هذا المنطلق، لا نريد بقاء النفايات، ولا نريد أن نستهتر بخطة ستضرنا في المستقبل، فهذا ما نناقشه مع الشيخ سامي، أي كيف نأكل العنب من دون أن نقتل الناطور، وأن نجد حلا في وقت قصير يوصلنا الى اللامركزية والى رقابة البلديات على الفرز، وليس كما هو حاصل هنا بحيث أن النفايات تأتي كما هي”.
من جهته، شكر النائب الجميل للوزير بو صعب زيارته برج حمود، وقال: “من الضروري أن يأتي ليعاين بعينه، ويشم بأنفه، إذ أن تنشق النفايات أهم من رؤيتها، والوزير سيشهد لما عاينه ولما هو حاصل”.
وتابع: “نحن نتداول بأفكار، ونتمنى أن يكون هناك انفتاح على حلول جديدة لتغيير مسار الكارثة الواقعة لرفع النفايات من الطرق”.
وحمل “المسؤولية إلى الحكومة وإلى من يتولون الملف”، وقال: “إن آخر ما نريده هو البقاء في المكان، فلدينا 4 شباب في المستشفى نتيجة الأمراض التي يعانون منها بسبب بقائهم في المكب”.
وأضاف: “لا بد من انهاء الكارثة، وتعديل الخطة لنتحرر ولنعمل لمصلحة البلد ولنكمل العمل في الملفات الاخرى، فالوزير بو صعب عاين فظاعة الكارثة التي ترتكب، وهناك كارثة صحية وبيئية هائلة في هذه المنطقة”.
وناشد المسؤولين “أن يحرروا منطقة المتن من الكابوس، وبدل ان ينظروا ويضعونا تحت الضغط فليعدلوا بالخطة، ويجدوا حلولا صحية وبيئية ويطبقوا اللامركزية”.