IMLebanon

“14 آذار”: السلّة مقابل السلاح!

hezbollah-new

أكدت مصادر في قوى “14 آذار” عبر “المركزية” أن تجربة “اتفاق الدوحة” عام 2007 لم تكن مشجعة وسرعان ما انقلب “حزب الله” عليه بعد ان انتزع منه الثلث المعطل في الحكومة، الذي بات في نظره اليوم مكسبا او تحصيلا حاصلا لن يقبل بالتراجع عنه، معتبرة ان الحزب سيحاول من خلال “الدوحة اللبنانية” تحصيل مكاسب اضافية تعزز موقعه في اللعبة السياسية الداخلية، وهذا ما لن نرضى به، مشيرة الى ان السلة كي تكون عادلة ومتوازنة يجب ان تشمل ايضا سلاح حزب الله، فهل يقبل بذلك؟

الى ذلك، أضافت المصادر، “إن ربط إنجاز الانتخابات الرئاسية بالاتفاق على جملة قضايا شائكة ليس أقلها تعقيدا قانون الانتخاب العتيد، يعني تأجيلها أشهرا ان لم نقل سنوات، فهل المطلوب إلهاؤنا بهذه الملفات الخلافية وإبقاؤنا بلا رئيس الى حين اتضاح الصورة الاقليمية؟ وتابعت “المخرج واضح، الحل يبدأ بملء الشغور الرئاسي الذي تبقى له الاولوية المطلقة، وبعدها ينطلق البحث عن قانون الانتخاب وعن هوية رئيس الحكومة العتيدة وتركيبتها. واتمام الانتخاب يجب ان يحصل وفقا للاصول الديموقراطية والدستورية، فينزل النواب الى البرلمان ويصوتون لمن يروه مناسبا للرئاسة وليفز من يفز، وسنكون في طليعة مهنئي الرئيس المنتخب”.

وفي حين رأت “اننا كفريق قدمنا تنازلات كثيرة في المجال الرئاسي، فتخلينا عن ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ودعمنا مرشحين من 8 آذار هما رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية”، قالت المصادر ان حزب الله كان في امكانه ملاقاتنا في منتصف الطريق لو صفت نياته الرئاسية. وتتحدث في السياق، عن كلام بدأ يسري في اوساط التيار البرتقالي عن مدى جدية الحزب في دعم العماد عون، خصوصا انه لم ينقل هذا الدعم من المواقف الى الافعال، بدليل ان الرئيس بري كما النائب فرنجية لم يبدلا موقفيهما من ترشيح رئيس التكتل، فلماذا “يفعلها” الرئيس سعد الحريري، خصم التيار، اذا كان أهل بيت “الجنرال” لم يفعلوها؟ غير ان المصادر اشارت الى ان هذه التساؤلات لم توصل بعد الحزب البرتقالي الى اعلان الطلاق مع حليفه الاول رغم التباعد بينهما في اكثر من ملف آخرها التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ومقاطعة جلسات مجلس الوزراء، اذ ان قيادته لا زالت ترى ان رغم الخلافات التكتية الصغيرة، فان التحالف استراتيجي ومطلوب ولا بد ان يؤتي ثماره عاجلا أم آجلا.

في المقابل، رجحت مصادر سياسية مستقلة عبر “المركزية” استمرار الكباش الرئاسي الى حين اتضاح مسار التسوية في المنطقة او الى حين اقتناع المرشحين بأن حظوظهم استنفدت وبأن لا مخرج الا باللجوء الى شخصية حيادية توافقية، وهو ما أكده وزير الخارجية المصرية سامح شكري خلال زيارته الاخيرة للبنان.