اعرب النائب محمد الصفدي عن “عدم تفاؤله بإمكانية إجراء الانتخابات النيابية في هذه الظروف”، معربا عن خشيته من “أن يكون الهدف من وراء الجدل حول القانون، إعادة تجربة قانون الستين التي أنتجت مزيدا من الأزمات أو عدم إجراء الانتخابات”.
الصفدي، وفي حديث لجريدة “البيان” الطرابلسية، رأى انه “طالما أننا في أزمة سياسية مفتوحة، لا إمكانية للتوافق على قانون من دون الأخذ في الاعتبار حق جميع المكونات في التعبيرعن نفسها ومن دون هيمنة طرف على آخر”، معلنا عن “تمسكه بالنظام النسبي في الدوائر الكبرى ليحصل كل طرف على حقه، فضلا عن أن النسبية هي بداية الإصلاح الحقيقي الذي يبدأ في المجلس النيابي وينتهي في الحكومة والإدارات”.
وتمنى “لو تبقى الاستحقاقات الدستورية ملكا لنا، لكننا أقحمنا فيها جميع دول العالم، في الوقت الذي لا يظهر لبنان على جدول أولويات العالم، فالكل منشغل بقضايا أكثر أهمية ومنها انشغال المملكة العربية السعودية بأوضاع اليمن والعراق وسوريا ومصر وغيره”، مشيرا الى ان “لا تسوية للأوضاع في لبنان قريبا”، لافتا الى ان “السعودية ليست في وضع يسمح لها بأن تتفرغ لإدارة ملفات لبنان”.
ولفت الى “أن الشعب اللبناني مجبر على ما يبدو على انتظار التسوية السورية لمعرفة ما سيحصل عندنا”، معتبرا انها “غير حاصلة قريبا، خصوصا مع دخول الأميركيين مرحلة الانتخابات الرئاسية التي ستليها حتما سنة ينهمك فيها الرئيس المقبل بترتيب أولوياته”.
واكد ان “رئاسة الجمهورية في لبنان تكرس شراكة المسيحيين في الحكم واستمرار الفراغ الرئاسي يعني ضرب الشراكة واختلال التوازنات، وهذا بحد ذاته يفتح الباب أمام الحديث عن نظام جديد وعن مؤتمر تأسيسي”.