أكدت مصادر عسكرية في الجيش الحر، أن 14 قرية شمال شرق حلب والواقعة بين مدينة جرابلس وبلدة الراعي الحدوديتين مع تركيا باتت مناطق عسكرية، داعيةً المدنيين إلى إخلائها مؤقتاً، ذلك لحين طرد تنظيم داعش المتطرف منها.
وفي وقت سابق، شنت فصائل الجيش السوري الحر مدعومة بمدرعات تركية، عملية عسكرية واسعة انطلاقا من ريف جرابلس الغربي، بهدف الوصول لمدينة الراعي وتنظيف الشريط الحدودي في ريف حلب الشمالي بالكامل من تنظيم “داعش”.
وواصل مقاتلو الجيش الحر تقدمهم على حساب “داعش” في ريف مدينة جرابلس الغربي، وانتزع مزيدا من القرى الخاضعة لسيطرة التنظيم بعد معارك عنيفة دارت بين الجانبين خلال الساعات الماضية، تكبد خلالها التنظيم المزيد من الخسائر البشرية.
وقالت مصادر عسكرية في الجيش الحر لـ”سكاي نيوز عربية” إن “المعركة مستمرة حتى السيطرة على كامل الشريط الحدودي”، وسط انهيار لتنطيم “داعش” وانسحابه باتجاه ريف حلب الشمالي.
يأتي هذا التطور مع مواصلة القوات التركية استقدام تعزيزات عسكرية باتجاه المناطق الحدودية مع سوريا، إضافة لإرسالها أسلحة ثقيلة بينها دبابات ومدرعات وناقلات جنود. ولا تزال المعارك بين الجانبين متواصلة، وسط قصف مدفعي قرب البلدات التي تسيطر عليها “داعش” في محاولة لكسر الخطوط الدفاعية للتنظيم.
وبلغت مساحة المناطق التي سيطرت عليها فصائل الجيش الحر أكثر من 400 كيلومتر مربع، وباتت مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة ميليشيات سوريا الديمقراطية، على مسافة 9 كيلومتر، في حين تفصلها عن بلدة الراعي الحدودية مع تركيا 25 كيلومتر.
بالمقابل تشهد جبهات القتال بين الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا وبين المقاتلين الأكراد في ريف حلب الشرقي، هدوءا حذرا للمرة الأولى منذ انطلاق عملية درع الفرات.