يسعى النظام السوري لتكرار ما حصل في داريا بمعضمية الشام (غرب دمشق) التي يحاصرها ويخيّر من فيها بين الاستسلام أو الدمار، وهو ما يفعله بحق معظم المناطق السورية، عبر تشديد الخناق على مقاتلي المعارضة بقصف بمختلف الأسلحة وإجبار من فيها على الخروج والاستسلام بإشراف روسي.
ففي اجتماع بين ضباط من النظام وممثلين من المجلس المحلي بحضور ضباط روس بحسب ما أفات شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر واكبت المفاوضات، فُرض على ممثّلي المعضمية خياران إما القبول والدخول في تسوية أو الرفض وتحويل المعضمية إلى منطقة عسكرية، وتلخّصت بنود الاتفاق بما يلي:
– تسليم السلاح بشكل كامل
– تسوية أوضاع جميع المسلحين
– دخول مؤسسات النظام
– إعداد قوائم تحمل أسماء الأشخاص غير الراغبين بالتسوية وترحيلهم شمالا
– تشكيل كتيبة تحمل اسم الشرطة الداخلية بقيادة مشتركة من أهالي المدينة وقوات الأسد
وتعتبر معضمية الشام المتاخمة غرباً لداريا، وشرقاً لمطار المزة العسكري، من أوائل المدن السورية، التي انطلقت منها الثورة ضد النظام في آذار من العام 2011.
في حين وقعت مساحات واسعة منها تحت سيطرة المعارضة في منتصف 2012 .
وبعيدا عن المعضمية وريف دمشق، وضمن ما تعتبره المعارضة السورية تغييراً ديموغرافياً يحاول النظام فرض اتفاق مشابه في حي الوعر المحاصر في حمص.
ويحتوي هذا الحي على قرابة 80 ألف مدني يعيشون ظروفا صعبة في ظل حصار خانق منذ أكثر من عامين.
وقد تضمنت ورقة البنود ما يلي:
خروج 1100 مقاتل مع عائلاتهم من الحي،.. وفتح الطرقات.
إخراج قرابة 200 معتقل
تبيان أوضاع 4000 آخرين.