أطلق اليوم مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت شراكة لمدة سنة مع “منظمة إعلام للسلام” (Media Association for Peace-MAP). وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز دور الإعلام في إحلال السلام وتطبيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة الذي يحمل عنوان “السلام والعدل والمؤسسات”. كما تنضوي هذه الشراكة تحت الهدف 17 (تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة) الذي يحث على شراكات مماثلة لإنجاح جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة الذي أُقرّ في أيلول/سبتمبر الماضي.
الشراكة، التي تنطلق بإحياء اليوم الدولي للسلام في نشاطٍ تُعلن تفاصيله قريباً، تشمل نشاطات مختلفة على مدار السنة نذكر منها إطلاق كتاب “الإعلام والسلام والبيئة” الأوّل من نوعه في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، وورشة العمل السنوية السادسة لصحافة السلام والتي ستتمحور هذا العام حول كيفية تغطية الشؤون المتعلقة بحقوق الإنسان ولاسيّما اللاجئين، وغيرها.
وفي هذا الإطار، أشارت مارغو الحلو، مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، إلى أن المركز أراد إطلاق هذه الشراكة في هذا الوقت من العام تماشياً مع شعار فعاليات اليوم الدولي للسلام لعام 2016 وهو “أهداف التنمية المستدامة: بناء أحجار أساس من أجل السلام”. وأضافت أن الإعلام هو حجر لا غنى عنه من بين هذه الأحجار خصوصاً في ظلّ الوفرة التي نشهدها اليوم من وسائل إعلام مكتوبة، مرئية، مسموعة وإلكترونية تدخل حياة كل فردٍ وتؤثّر في مساراته وقراراته اليومية. وقالت: “من هنا، نعتبر الإعلام ركيزتنا الأولى في نشر ثقافة السلام وجعلها واقعاً بين الشعوب التي تستهلك معظم ما يقدّمه لها هذا الإعلام”. واختتمت بالقول إن تطبيق أهداف التنمية المستدامة بحاجة إلى جهود كلّ مكوّنات المجتمع وإلى إقامة أكبر قدرٍ من الشراكات والتعاون بين الأفرقاء بهدف وضع رؤية مشتركة تصبّ في مصلحة الفرد وتؤمّن له أنماط عيش كريمة.
تأسست منظمة إعلام للسلام عام 2013 من قبل الصحافية والناشطة فانيسا باسيل وهي المنظمة الأولى في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا المتخصصة في العمل على دور الإعلام في بناء السلام وتحويل النزاع والتغيير الاجتماعي، من خلال مفهوم صحافة السلام.