Site icon IMLebanon

“خادمة أفقر الفقراء”… قديسة على مذابح الفاتيكان الأحد!

 

يستعدّ البابا فرنسيس لإعلان الاحد 4 أيلول 2016 قداسة الام تيريزا التي تحوّلت بالساري الابيض والازرق الملازم لها، رمزًا عالميًا للالتزام حيال أفقر الفقراء.

ويتوقع حضور حوالي 12 رئيس دولة ومئة ألف شخص الى ساحة القديس بطرس الاحد مع انتشار ثلاثة آلاف شرطي وعسكري لضمان الامن.

 

 

وحازت الام تيريزا جائزة نوبل للسلام العام 1979 وهي امرأة صلبة وعملانية اظهرت تعاطفا غير محدود حيال المنبوذين وكانت مدافعة عنيدة عن اخلاقيات الكنيسة، في حين شككت بإيمانها خلال جزء كبير من حياتها.

وقال البابا القديس يوحنا بولس الثاني خلال مراسم تطويبها عام 2003: “لنكرم هذه المرأة القصيرة القامة المتيمة بالرب ورسولة الانجيل المتواضعة وفاعلة الخير التي لا تكل حيال البشرية”.

وكانت مراسم تطويبها استقطبت 300 الف شخص الى روما. الا أن السرعة القصوى لدعوى تطويبها أثارت تحفظات داخل الكنيسة.

وأبطأ البابا بنديكتوس السادس عشر من هذه الاجراءات إلا أنّ الحبر الاعظم الحالي البابا فرنسيس الأول أنعش الملف لانه يرى في الام تيريزا تجسيدًا لمثله الاعلى “كنيسة فقيرة من أجل الفقراء”.

وستشكل مراسم إعلان قداستها محطة رئيسية في سنة يوبيل الرحمة التي أعلنها البابا الارجنتيني.

ومن أجل إعلان القداسة ينبغي إثبات حدوث أعجوبتين بواسطة الشخص، الاولى من أجل دعوى التطويب والثانية من أجل القداسة. وفي حالة الام تيريزا فقد حصلت عملية شفاء العام 1998 لهندية كانت تعاني من مرض السرطان ومن ثم العام 2008 لبرازيلي كان يعاني من أورام سرطانية في الدماغ.

إشارة الى أنّ الام تيريزا ولدت في العام 1910 في عائلة ألبانية في سكوبيي التي كانت يومها تابعة للسلطنة العثمانية وباتت اليوم في مقدونيا. ودخلت الدير في سن الثامنة عشرة وأرسلت بعد ذلك الى كالكوتا للتعليم.

وفي العام 1950، أسّست جمعية “مرسلات المحبة” التي باتت تضمّ اليوم خمسة آلاف راهبة يكرسن حياتهن “لافقر الفقراء” عبر العالم ويعتمدن التقشف الكامل.