ذكرت صحيفة “السفير” ان البلد في إجازة تستمر حتى يوم الإثنين المقبل، موعد التئام طاولة الحوار الوطني في عين التينة، فإذا تمكّن مدير الحوار الرئيس نبيه بري من الحصول على أجوبة نهائية من “التيار الوطني الحر” على مشروع القانون الانتخابي الذي كان قد سلّمه لوزير الخارجية جبران باسيل، سيصار إلى البناء عليها، خصوصا أن باسيل كان قد أعطى جواباً ايجابياً مبدئياً، ووعد بالتشاور مع المكونات المسيحية، وخصوصاً “القوات اللبنانية” و “الكتائب” من اجل محاولة صياغة موقف مسيحي موحّد من اقتراح بري الذي تكتمت مصادره على تفاصيله، فيما اكتفى أحد نواب كتلة التنمية والتحرير بالقول لصحيفة “السفير” إن الاقتراح مركّب ويقوم على مرحلتين: دورة أولى للتأهيل الطائفي على أساس الأقضية الحالية (النظام الأكثري) ودورة ثانية على أساس المحافظات الخمس الكبرى، وهي بيروت وجبل لبنان والبقاع والشمال والجنوب (النظام النسبي).
وفي المقابل، كشف أحد نواب “تكتل التغيير” أن باسيل ينتظر في الوقت نفسه من الرئيس بري أن يكون قد استفتى كلا من “حزب الله” و “تيار المستقبل” و “الاشتراكي” في التصوّر الخطّي الذي قدمه اليه رئيس “التيار الوطني الحر”، في ضوء الإشارة المبدئية الإيجابية التي أعطتها عين التينة للاقتراح.
وبحسب النائب نفسه، فإن تصوري بري و “التيار” يمكن أن يشكلا قاعدة لإعادة تعويم قانون الانتخاب في طاولة الحوار، بعدما كانت اللجنة النيابية المعنية واللجان النيابية المشتركة قد بلغت الحائط المسدود.
و “خلافاً لكل الأجواء السائدة”، قال الرئيس نبيه بري، أمام زواره، إنه ليس على خلاف مع أحد وهو لم يقصد جهة محددة أو جمهوراً محدداً في خطاب صور، “فأنا وظيفتي أن أجمع الناس لا أن أفرّق بينهم”.