استقبل وزير الاتصالات النائب بطرس حرب بدارته في تنورين، وفدا من بلدة العاقورة برئاسة رئيس البلدية منصور وهبه. ورحب حرب بالوفد، وقال: “المناسبة كانت للتأكيد أن المشكلة التي كان يخشى منها اهالي بلدات وقرى الجبل مثل العاقورة وتنورين ولاسا والجبة وكفرذبيان بشأن ملكية المشاعات العائدة للبلديات انتهت، وبعد التوضيح الذي اعطاه وزير المالية علي حسن خليل نتيجة الاتصالات التي اجريناها معه، والتأكيد ان هذه الملكية لا تمس، وهي عائدة لأهالي هذه البلدات ولا يمكن ان تسجل الا باسم البلدات وبلدياتها”، مضيفا: “المذكرة التي اصدرها وزير المالية بشأن تسجيل المشاعات باسم الجمهورية وليس باسم البلدات واهاليها هو تدبير ينحصر في جزء من الجمهورية اللبنانية الذي كان جزءا من الولاية زمن السلطنة العثمانية، وليس جزءا من متصرفية جبل لبنان التي كانت تخضع لنظام قانوني يختلف عن النظام القانوني لملكية المشاعات في الولاية العثمانية”.
وأكد حرب أن “الملف اقفل ووضع حدا للهواجس والمخاوف التي ساورت اهالي هذه البلدات الجبلية، وبالتالي، حلت مشكلة كان من الممكن ان تؤدي الى تأزم اضافي وقد شبع اللبنانيون من زيادة الازمات والمشاكل، خصوصا ذات الطابع الطائفي، في ظل الظروف التي نمر بها”.
وقال: “اللقاء اليوم كان مناسبة لاعادة تكريس التعاون بين تنورين والعاقورة، وللتأكيد ان كل ما يعني العاقورة يعني تنورين، وكل المشاكل التي تعترض اهالي العاقورة هي مشاكل نحن مسؤولون عن حلها، وبالمقابل في اي مشكلة تعترض اهالي تنورين يكون ابناء العاقورة متضامنين معنا لحلها، الأمر الذي يكرس وحدة ابناء الجبل ووحدة اللبنانيين في مواجهة الصعاب، ويؤكد ان حقوقنا لا يمكن ان تمس”.
وأضاف: “نتمنى لو كنا في ظروف عادية ولو كان لنا رئيس جمهورية، وهو المركز الوحيد والمصدر الوحيد الذي يمكن ان يزيل الهواجس خصوصا لدى المسيحيين لأنه صاحب المركز الاول في الجمهورية، وهو مركز عائد للمسيحيين وللموارنة تحديدا”.