إعتبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنّ “الثابت في العلم السياسي انّ الأمن القوي والقضاء العادل والادارة النزيهة حاجات اساسية وضرورية لبناء ايّ مجتمع، وتحوله الى دولة تسعى في مناكب الاستقرار والتطور وبلوغ الريادة في الحضور الاقليمي والدولي”، مضيفاً: “هذان العنصران هما ما افتقدهما البلد واهله على الدوام خلال محطات كثيرة في تاريخ لبنان الحديث، وهما ايضا كانا سبب الانفجارات الداخلية التي لا تزال تتكرر باشكال وصور عدة. وذلك لا يعني في حال من الاحوال انّ التفجير كان داخليا على الدوام، وكذلك لا يعني انّ اللبنانيين مسيرون من “خارج ما” على الدوام. انّما ما كان يحصل على وجوه متكرّرة هو انعدام ثقة اللبنانيين بوطنهم ومؤسساته، بالتلازم مع ارادة خارجية هدفها جعل لبنان ساحة خلفية لصراعات كبرى لا تعدو التناقضات اللبنانية كونها هامشا لها لا اكثر ولا اقل”.
كلام إبراهيم جاء في إفتتاحية العدد السادس والثلاثين من مجلة “الامن العام” الصادرة عن المديرية العامة للامن العام، بعنوان: “مؤسسات متطورة… دولة افضل”.
ويتناول العدد جواز السفر البيومتري، حيث أشار إبراهيم إلى أنّ “جواز السفر البيومتري هو بصمة اللبنانيين”، مضيفاً: “الامن العام اضاف رصيداً جديداً في مسألة محدّدة تشغل كل العالم وتشغل دولاً اهم منا بكثير. انّ الامن العام وقوى الامن الداخلي، تحديداً شعبة المعلومات، استطاعا ان ينفذا عمليتين استباقيتين خلال سنة واحدة لمنع قيام اعمال ارهابية كبرى في لبنان، في الوقت الذي اعلم انّ دولاً كبيرة جداً تملك معلومات مسبقة وجدية لم تستطع القيام بعملية استباقية كما حصل في بروكسل”.
وفي العدد كذلك لقاء ابراهيم بالضباط الكبار في المديرية في عيد الامن العام، حيث أشار الى انّ “منسوب المهمات ومعدلات الخطر في ارتفاع مستمر”، لافتاً الى اهمية ما تحقق في الخطة الخمسية مذ تسلمه مهماته لتطوير المديرية وتحديثها “وحصدنا وحصد لبنان نتيجتها ارفع الجوائز والتنويهات”. وقد حض الضباط على المضي في مهماتهم “التي تكمن في بقاء لبنان وهزيمة الارهاب بوجهيه الاسرائيلي والتكفيري”.