ما زالت التّحقيقات مستمرّة بقضيّة الفتى خالد الشبطي الذي استطاع اجتياز كلّ الحواجز الأمنيّة داخل مطار رفيق الحريري الدولي والسّفر إلى اسطنبول من دون جواز سفر وحجز.
وعليه، استمع أحد الضباط المكلّفين بالتحقيق في هذه القضيّة إلى إفادة عدد من العسكريين الذين كانوا متواجدين داخل المطار أثناء دخول الشبطي.
وأشار الرقيب ر. ش. أحد رتباء فصيلة حراسات المطار، والذي كان مناوباً عند المدخل الرئيسي غرب قاعة الذهاب أثناء دخول الشبطي، بحسب برقية داخليّة حصلت عليها “السّفير”، إلى أنّه بسبب ازدحام المسافرين على النقطة وانشغاله بالتدقيق بأوراقهم لم يشاهد الفتى أثناء دخوله.
فيما قال كلّ من الرقيبين الأولين م. ص. وأ. ش. والخفير ع. ب. وهم من مفرزة جمارك المطار وكانوا مكلّفين على نقطة التفتيش والمراقبة في قاعة الذهاب الغربية أثناء دخول الشبطي إلى المطار، إنّ طبيعة عملهم هي تفتيش البضائع والحقائب.
ولفتوا الانتباه إلى أنّهم يقومون باستجلاء الأوراق الثبوتيّة فقط لبعض الأشخاص الذين يشتبه بهم، فيما لم يشاهدوا الشبطي.
وعليه، قرّر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة القاضي صقر صقر توقيف الرقيب (قوى الأمن) ر. ش. والشرطي (قوى الأمن) ب. هـ. والمفتّشين الأوّلين (الأمن العام) ب. ت. وع. م. والمفتّش الثاني (الأمن العام) ف. س. وبترك كلّ من الرقيبين الأولين (قوى الأمن) م. ص. وأ. ش. والخفير (جمارك) ع. ب. أحراراً، وترك المفتشّة المدنيّة س. م. لقاء سند إقامة. كما طلب صقر الاستماع إلى إفادة المقدّم م. ح. آمر فصيلة حراسات المطار ومخابرته مجدّداً.
وبالتالي، فإنّ عدم توقيف صقر للمقدّم مردّه إلى تريّثه في قرار توقيفه من عدمه إلى حين التوسّع بالتحقيق قبل إحالة الملفّ مع الموقوفين إلى القضاء العسكريّ.