Site icon IMLebanon

سجال باسيل ـ فرنجية الحاد ينسف الحوار “الفاشل”!

نسف السجال الحاد الذي نشب بين رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل على خلفية موضوع الميثاقية وحقوق المسيحيين، جلسة الحوار الوطني برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث إنتهت من دون تحديد موعد لجلسة مقبلة.

وقد وُصفت أجواء الجلسة بالفاشلة على الأصعدة كافة وبأنّها كانت أفشل من سابقاتها. وقد نُقل أنّ فرنجية توجه إلى باسيل خلال السجال، قائلاً: من أنت؟ وماذا تمثل وأنت راسب في الانتخابات؟

وأشارت معلومات إلى أنّ باسيل قدم مداخلة خلال الجلسة ختمها بالقول: “أنا اعتكف واعلق جلسات الحوار”. عندها ردّ بري قائلاً: “ما حدا بيمرك علي بتعليق جلسات الحوار”.

من جهتها، ذكرت الوكالة “المركزية” انّ “حزب الله” حاول التدخل لثني باسيل عن اعلان تعليق مشاركة التيار في الجلسات فلم يفلح، اذا سارع باسيل الى اعلان القرار واعقبه بري باعلان تعليق الجلسات. ولفتت المعلومات الى انّ قرار التيار يبدو كان متخذاً سلفاً ما دام باسيل كان يقرأ ورقة مكتوبة امام المتحاورين.

وبعد إنتهاء الجلسة، صرّح فرنجية للصحافيين قائلاً: “إنّنا نمتلك الجرأة لنقول الأمور كما هي وأيّ غبن للمسيحيين أو لأيّ مكون طائفي أو سياسي نحن ضده. المطلوب مني أن ألغي نفسي وهذا ما لن أفعله، والمرحلة المقبلة ستشهد جدلاً كبيراً”.

وأضاف: “نحن نعترف بتمثيل “التيار الوطني الحر” ولكن نحن موجودون ونمثل أكثر من 6%، ولكن calculatrice التيار لا أعرف كيف تعمل”.

وتابع فرنجية: “بين التعيين والتمديد لقائد الجيش انا مع التعيين، ولكن بين التمديد والفراغ انا مع التمديد. المؤسسات يجب أن تستمر ولا ينقصنا المزيد من التعطيل، ويجب الإتفاق على قانون إنتخاب ونحن ضدّ تعطيل الحكومة”.

من جهته، قال باسيل: “لقد طرحنا موضوع الميثاقية لانّ خسارتها تعني خسارة البلد. لدى فقدان الميثاقية تهتز القناعة الوطنية بالعيش المشترك ولن نسمح بتكرار ظلم التسعينيات في حق المسيحيين”.

من ناحيته، قال النائب غازي العريضي: “الحوار ليس منّة من أحد وهو الحالة الطبيعية اليومية التي يعيشها اللبنانيون. الجلسة اليوم انتهت بغير ما نريد وغير ما نقبل به وهو تعليقها لفترة زمنية. ورغم كل ما جرى اليوم خلال الجلسة يجب أن تنصب كل المساعي والإتصالات لمعالجة ما حصل”.

وكان وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس صرّح لدى مغادرته بأنّ “جلسة مجلس الوزراء ما زالت قائمة يوم الخميس المقبل، حتى في غياب وزراء التيار العوني”.