Site icon IMLebanon

بري: لم أعد أفهم على “التيار”!

أشارت الوكالة “المركزية” الى أنّ التصعيد السياسي غداة تعليق جلسات الحوار الوطني، إتخذ وجهاً بالغ الخطورة ينذر بمضاعفات واسعة وانزلاق الوضع الى متاهة قد تخرج عن السيطرة، اذا لم يتمكن سعاة الخير وعرابو التسويات من احتواء الموجة التصعيدية التي لم تظهر بعد أيّ ملامح جدية في اتجاهها ،باستثناء مواقف سياسية تدعو للتهدئة واتصالات خجولة بدأت بعيدة من الاضواء، خصوصاً وانّ وتيرة التحدي بين بعض القوى السياسية في جلسة الحوار وتحديداً بين رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية ارتفعت الى ذروة غير مسبوقة توحي بأنّ الجرة انكسرت وترميمها صعب للغاية.

وفي حين تتجه الانظار الى رئيس مجلس النواب نبيه بري بصفته “اطفائي” الازمات الساخنة، اعتبر مراقبون سياسيون انّ الرئيس بري الذي “لم يعد يفهم على التيار” كما اشارت اوساطه، سيضطلع بدور فعال جديد لتبريد الاجواء التصعيدية ومنع ايّ انفجار في الشارع او على المستوى السياسي، على رغم انّ ما جرى داخل اروقة الحوار امس انطوى في جزء منه على رسائل سياسية مباشرة له، سيتخطاها حكماً بعد هدوء العاصفة والارجح بعد انتهاء عطلة عيد الاضحى الاسبوع المقبل، وما اجتماعه مع الرئيس امين الجميل اليوم سوى بداية حركة ستشهد زخماً في المرحلة القادمة. وقد عزّز وزير المال علي حسن خليل اليوم هذا الاعتقاد بقوله” انّنا امام تحديات كبيرة على مستويات الوطن ونؤمن ونصرّ على البحث عن السبل التي تعيد انعقاد طاولة الحوار من جديد”.