أعلن مصدر مسؤول في قوات “البنيان المرصوص” في ليبيا، اليوم الثلاثاء، أنّ “الهدوء يسيطر على محاور القتال بمدينة سرت، لبناء خطط عسكرية جديدة لتحرير آخر معقل لـ”الدولة الاسلامية” فيها”، ومواجهة عمليات انتحار جماعية متوقعة من قبل مقاتليهم.
وقال محمد الغصري، المتحدث باسم “البنيان المرصوص”، إنّ “الخطط التي تدرس حالياً لا تقتصر على اقتحام الحي الأخير شمال سرت وإنّما تتسع لتشمل كيفية تأمينها، ووضعها بعد التحرير، ومنع عودة عناصر تنظيم “داعش” إليها”.
وأوضح أنّ “بعض محاور القتال يتم فيها تقدم بين الحين والآخر بسبب حماس المقاتلين الشباب، حيث سيطروا على أجزاء صغيرة من حي الجيزة البحرية، ولكن الأوامر العسكرية تقضي بعدم التقدم”.
وإعتبر الغصري أنّ “نشر التنظيم لعدد كبير من القناصة، وتوالي إرسال السيارات المفخخة، ما يشبه الانتحار الجماعي لمقاتلي التنظيم، واستماتتهم من دون سقوط آخر معاقلهم، جعلنا نعيد النظر في خططنا الحالية”.
ولفت الى أنّ “الطلعات الجوية بالتنسيق بين سلاح الجو الليبي والأميركي لم تتوقف على الموقع الأخير للتنظيم، بالإضافة لقصف مدفعي على الأرض”.
وتابع: “التنظيم، لم يعد يسيطر سوى على الجيزة البحرية، وبعض المربعات السكنية في الحي الثالث مثل مربع بوحجر والطرابلسي والكرارمة”، مشيراً إلى أنّ التنظيم “أقفل طرقات هذه المربعات بالسواتر الترابية والحاويات ويقاوم من خلفها”.
وقال: “لا نعتقد أن العملية العسكرية ستتأخر كثيراً، ونتوقع أن يكون التحرير كاملاً قبل عيد الأضحى”.
وبلغ عدد ضحايا عملية “البنيان المرصوص” 457 قتيلاً، و2130 جريحاً، فيما لا توجد إحصائية دقيقة بشأن قتلى “داعش”.