تعقد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية اجتماعا في لندن تعرض في خلاله خطتها للانتقال السياسي في سوريا. واشارت المعارضة السورية إلى أن الخطة تتضمن مرحلة انتقالية تمتد لعام ونصف بهدف الحفاظ على سيادة الدولة واستقلالها وتبدأ برحيل الأسد ورجاله.
كبير مفاوضي المعارضة السورية، قال: “إن الأسد يجب أن يترك السلطة بعد 6 أشهر من بدء مفاوضات المرحلة الانتقالية”.
رئيس هيئة المفاوضات السورية رياض حجاب شدد على ضرورة مشاركة كلّ مكوّنات الشعب السوري في صياغة مستقبل سوريا، مشيرًا الى أنّ رؤية المعارضة تتضمّن إطلاق حوار وطني شامل يحقق المصالحة الوطنية.
ولفت في مؤتمر صحافي الى أنّ مراحل الإنتقال السياسي تنقسم الى ثلاث تبدأ بمفاوضات تستمر 6 أشهر، ويجب أن تضمن إعادة المهجرين والنازحين وإطلاق سراح المعتقلين، والمرحلة الثانية من العملية تمتد سنة ونصف السنة تتضمّن وقف إطلاق النار وتشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة من دون الأسد.
وإذ أشار الى أنّ رؤية المعارضة للحلّ تضمن ضمان حقوق الأكراد، أوضح حجاب أنّ المرحلة الانتقالية الثالثة تضمن انتقالاً نهائيًا عبر تطبيق مخرجات الحوار وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون شدّد على أن خطة المعارضة لا تهدف الى إطاحة مؤسسات الدولة. ودعا الى عدم ارتكاب الأخطاء التي وقعت خلال حرب العراق مجددا لدى البحث عن حل للنزاع في سوريا.
وفي مقالة نشرتها صحيفة “ذي تايمز”، طالب جونسون برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف: “الاسد ليس رجلا قويا بل زعيما ضعيفا الى حد يثير الخوف، لن يتمكن أبدا بعد الآن من الحفاظ على تماسك بلاده، ليس بعد المجازر التي ارتكبها”.
من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوين سموأل، أن رؤية الهيئة العليا للمفاوضات لقوى المعارضة السورية ستتضمن أفكارا جديدة تساعد في إنجاح أي مفاوضات مقبلة مع النظام.
وقال: “إن رؤية المعارضة معتدلة وشاملة وستشتمل على عناصر جديدة منها الالتزام بـ”الحقوق المتساوية” و”حماية مصالح كل السوريين، سواء تعلق الأمر بالأقليات أو بالمرأة”، فضلا عن “حماية مؤسسات الدولة والتركيز على محاربة التطرف والإرهاب”.
وسط هذه الأجواء، أعلنت الخارجية الروسية أن الإختلاف بين موقفَيْ موسكو وواشنطن عن اتّفاق جديد بشأن الهدنة في سوريا بات بسيطًا.