وعدت تركيا مجلس أوروبا بالالتزام بالنظام والقانون في التعامل مع المتهمين في محاولة الانقلاب التي وقعت منذ نحو شهرين.
وخلال كلمته أمام مجلس أوروبا في ستراسبورغ بفرنسا، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: “يجب أن يقدم كل واحد (من المتهمين في محاولة الانقلاب) إلى العدالة، وحتى هؤلاء الذين حاولوا اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان، لم يتم قتلهم، وإنما تم القبض عليهم”.
في الوقت نفسه أكد أوغلو: “نحن لا ننسى أبداً أنه ينبغي تطبيق سيادة القانون”. وأضاف أوغلو أن محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو(تموز) الماضي كان الهدف منها إسقاط المؤسسات الديمقراطية في تركيا، ومن بين ذلك البرلمان وقال: “الهدف كان القضاء علينا جميعاً”، وذلك في إشارة إلى الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء.
وأشاد أوغلو بالتعاون مع مجلس أوروبا، مشيراً إلى أن خبراء من وزارة العدل التركية كانوا في ستراسبورغ في الأسبوع الماضي.
يذكر أن مجلس أوروبا الذي يتألف من 47 دولة عضو ليس من المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي، وتتركز جهود المجلس في المحافظة على الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكانت تركيا انضمت إلى المجلس منذ 1950.
ويمكن لمجلس أوروبا أن يرسل مراقبين يتاح لهم دخول السجون والاطلاع على وثائق عن المسجونين.
كانت اللجنة المناهضة للتعذيب والتابعة لمجلس أوروبا قامت بزيارات سابقة لتركيا، وانتقدت بشدة تكرار وقوع أعمال عنف تشبه التعذيب بها.