Site icon IMLebanon

تركيا تقلق روسيا

 

 

أعربت وزارة الخارجية الروسية، عن قلقها العميق على “سيادة سوريا” بسبب توغل القوات التركية في شمال سوريا. وقالت الخارجية إن التوغل التركي وقوات المعارضة “يثير القلق بشأن سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها”، ودعت أنقرة “للكف عن أي خطوات تزيد من تزعزع الوضع في سوريا”.

وكان المتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال، إن روسيا أبدت دعما كاملا للعملية التركية الساعية لتطهير الشريط المحاذي لحدودها الجنوبية من تنظيم داعش المتشدد. إلا أن بيان الخارجية الروسية كشف عن تباين روسي تركي إزاء العملية، التي تهدف أيضا إلى وقف تمدد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا ودفعها إلى الانسحاب إلى شرقي الفرات.

والموقف الروسي الجديد يتقاطع مع موقف واشنطن التي تختلف مع تركيا، بشأن دور وحدات حماية الشعب التي تقدم لها الدعم العسكري في عملياتها ضد داعش، مما سمح لها بالتمدد بشمال سوريا.

وتدعو تركيا القوى العالمية منذ عدة سنوات إلى المساعدة في إقامة منطقة لحماية المدنيين في سوريا، بهدف مزدوج يتمثل في تطهير الحدود من داعش والمقاتلين الأكراد، ووقف موجة اللاجئين.

ويرفض الحلفاء الغربيون الفكرة حتى الآن، لكن هجوم تركيا الأخير خلق ما يصفه مسؤولون في أنقرة “بمنطقة آمنة فعلية” وأسفر عن طرد مقاتلي داعش من آخر شريط حدودي كان تحت سيطرتهم بطول 90 كلم.

وتحتاج تركيا إلى دعم دولي لعملية أوسع للسيطرة على مثلث من الأراضي يمتد لمسافة 40 كلم داخل سوريا، ويشكل عازلا بين منطقتين يسيطر عليهما الأكراد إلى الشرق وإلى الغرب، وفي مواجهة داعش إلى الجنوب.