قدم هوفيك أبراهاميان رئيس وزراء أرمينيا استقالته في اجتماع حكومي، اليوم الخميس، معتبراً أنّ البلاد تحتاج إلى سياسات جديدة بعد التباطؤ الاقتصادي هذا العام وانتشار أعمال العنف.
ويمهد ذلك الإعلان الطريق أمام الحكومة لتقديم استقالتها وأمام الرئيس لتعيين رئيس وزراء جديد بعد مشاورات مع البرلمان.
وقال أبراهاميان: “نحتاج إلى نهج جديد وبداية جديدة. لذلك قرّرت الاستقالة ليشكل الرئيس حكومة جديدة”.
وتولى أبراهاميان، وهو رئيس سابق للبرلمان واقتصادي، رئاسة الحكومة قبل عامين. وفي عام 2015 بدأ اقتصاد أرمينيا في التراجع فتباطأ معدل النمو الاقتصادي إلى ثلاثة بالمائة في 2015 من 3.5 بالمائة في 2014 وأقل من توقعات الحكومة لنمو بمعدل 4.1 بالمائة. وتتوقع الحكومة نمواً بمعدل 2.2 بالمائة في عام 2016.
وتعتمد أرمينيا التي يقطنها 3.2 مليون نسمة بدرجة كبيرة على المساعدات والاستثمارات الروسية التي أثر تراجعها الاقتصادي على صادرات أرمينيا وتحويلات مواطنيها العاملين هناك.
وواجهت الحكومة تحديات سياسية كذلك منها اندلاع أعمال عنف في إقليم ناغورنو قرة باغ الانفصالي في أذربيجان في نيسان بين انفصاليين مدعومين من أرمينيا والقوات الأذربيجانية.
وبعد شهرين سيطرت مجموعة من 30 رجلاً على مقر شرطة واحتجزت رهائن في العاصمة يريفان. وقتل اثنان من ضباط الشرطة خلال مواجهات استمرت أسبوعين قبل أن يستسلم المسلحون للسلطات.
وأثارت الواقعة احتجاجات حاشدة في العاصمة وخرج الناس إلى الشوارع للمطالبة بالإفراج عن معارض سياسي مسجون واستقالة الحكومة والرئيس.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ كارين كارابيتيان (53 عاماً) الرئيس السابق لشركة أرمروس جازبروم للغاز والذي عمل كذلك رئيساً لبلدية العاصمة يريفان قد يحل محل أبراهاميان.