جدّد رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض انتقاد “حزب الله”، معتبرا أنه “يجلس الى طاولة الحوار معتمدا على سلاحه، فيما بقية الأفرقاء يتنازلون له”، مشيرا إلى ان “سلاح ميليشيا حزب الله كان وسيبقى سبب كل الأزمات المتلاحقة”.
محفوض، وفي تصريح، أكد أنّ “المشروع الإيراني في المنطقة لن يكتب له النجاح لأنه يقوم على اللامنطق وعلى الأعمال الإرهابية”، مثنيا على “الدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في الوقوف بوجه الارهاب”، ومذكرا بموقف المملكة من النظام السوري الذي لم يتبدل رغم الضغوط التي تواجهها المملكة”.
وجدد موقفه “الثابت مما أسموه طاولة حوار”، وقال: “لم أقتنع على الإطلاق بمثل هكذا طاولات قامت منذ بداياتها على نوع من “الضحك على الذقون” كما نقول باللبناني. ناهيك بأن فكرة وفذلكة طاولة الحوار انما انطلقت تحت عنوان واحد هو مناقشة سلاح ميليشيا “حزب الله”، وما أسموه هم اصطلاحا الاستراتيجية الدفاعية. إذا من هنا انحرفت هذه الطاولة عن مسارها الأساسي، لتتحول شيئا فشيئا طاولة تنفيس او بالأحرى بحث كل شيء باستثناء مناقشة سلاح ميليشيا “حزب الله” الذي كان وسيبقى سبب كل الأزمات المتلاحقة، وعبثا نحاول ما لم نجد إطار حل لهذه الآفة التي باتت عبئا على كاهل الجمهورية اللبنانية”.
وأشار محفوض إلى أن “قصة الميثاقية أصبحت كقميص عثمان لكل من يرغب في تحسين وتحصين مكتسباته السياسية والسلطوية في لبنان، لكن أكثر ما يخيف اليوم ان بعض المسيحيين باتوا يتشبهون بسلوك “حزب الله” بحيث يطلق هؤلاء بين الفترة والأخرى بالونات إعلامية دعائية حول حقوق يزعمون انهم من دعاة تحصيل هذه الحقوق للمسيحيين”.
وأوضح أن رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون هو واحد من كثيرين في الوسط السياسي المسيحي، وهو لا يمثل كل المسيحين”، مجددا رفضه وصول أي ماروني ينتمي الى خط “حزب الله” او الخط المؤيد للنظام السوري. واعود لأجدد ان طموحي هو وصول ماروني من رحم ثورة الارز يؤمن بالميثاقية قولا وفعلا وليس من باب البحث عن السلطة، وهذه أراها في مرشح هو رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، لا بالعماد ميشال عون ولا برئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية. من هنا أدعو قوى 14 آذار للعودة الى الأصول والثوابت، وبعدما حاولت كل القوى والمكونات من احداث فجوة في ملف الرئاسة المقفل بمفتاح إيراني، أدعو هذه القوى لإعادة ترشيح مرشحها سمير جعجع”.
ورأى محفوض أن “السلة التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري أصبحت وراءنا وقد تخطتها الظروف المعقدة في الملف اللبناني، دعونا اليوم قبل بحث أي استحقاق نتفق على المحافظة على الوطن الذي هو بخطر كبير من خلال مشروع “حزب الله” المدمر للجمهورية اللبنانية”.
ولفت إلى أن “ايران تقحم نفسها وتتدخل في شؤون الدول العربية، وهي أنشأت لنفسها أذرعا ميليشيوية بدءا من لبنان مرورا بأكثر من دولة عربية، وهذا يعني مخالفة فاضحة وواضحة للأصول وللأعراف وللعلاقات الدولية”.
وأكد محفوض أن “المشروع الايراني في المنطقة لن يكتب له النجاح لأنه يقوم على اللامنطق وعلى الأعمال الإرهابية، ولا نبالغ اذا ما أكدنا أن الحركات الأصولية مثل “داعش” وغيرها تتناغم وتنسجم وتتلاقى بالمصالح مع المشروع الايراني”، وأضاف: “لا بد هنا من تأكيد الدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في الوقوف بوجه الارهاب ولا ننسى موقف المملكة من النظام السوري الذي لم يتبدل بالرغم من حجم الضغوطات التي تواجهها المملكة”.
وختم: “الأجواء الضاغطة والمتغيرات لا توحي بحصول الانتخابات النيابية في موعدها، والخشية مع الاستمرار باجواء كهذه، الوصول إلى حتمية تمديد جديد للمجلس الممدد له أصلا. إن انتخاب الرئيس أولوية مطلقة ولكن من الواضح ان هذا الاستحقاق بات في خبر كان. من هنا فإن ترحيل الاستحقاقات اللبنانية بات عنوانا للحياة السياسية في لبنان، وأخشى ما أخشاه ان نكون امام واقع ربط الاستقرار السياسي في لبنان بواقع ازمة المنطقة”.