أكد رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان ان الحوار السبيل الوحيد للخروج من المأزق القائم، والعودة الى النظام العام اي الى المؤسسات الدستورية لأن كل شيء غير ذلك هو انهيار للدولة.
ارسلان، وفي مؤتمر صحافي، قال: “اليوم سقطت بالكامل محاولة لبننة التسوية على صعيد الملفات كافة”، لافتا الى ان الوضع خطير جدا وفكرة الحوار التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري كانت جدية ومدروسة وصادقة لانقاذ الوضع العام ولم يكن هناك اي خيار بديل.
واضاف: “نعيش في نظام عرفي مبني على مبدأ التخلّي عن الدستور والنظام يسقط من بين ايدينا جميعا”.
ولفت الى ان نظام فوضى الفراغات شكّلت تجربة “شديدة الغباء” قائمة على الاستباحة في ظل نطام دستوري معطل ونظام عرفي يكرّس نمطا غريبا عجيبا من السلطة أوجد لنفسه اسم الواقعية السياسية والتوازن المذهبي العرفي الكاذب.
واذ اشار الى ان الرئاسة الاولى رهن حصول توافق اقليمي، اوضح ارسلان ان الوضع اللبناني وصل الى مفترق طرق ثلاث اثنان منهما انتحار ويتمثلان بوقف الحوار بين اللبنانيين والاستمرار في نظام المعتقلات المذهبية القائم على التكاذب والنهب العام وافقار الشعب وتهجير، فيما الخيار الثالث انقاذي ينص على الاحتكام للدستور بحذافيره.
ولفت الى ان المؤتمر التأسيسي يهدف الى أمرين الاول يقضي بوضع حد نهائي لاستباحة الدولة والشعب، والثاني العودة والاحتكام الى النصوص الدستورية والحفاظ على حقوق المواطنين وكراماتهم.
ارسلان الذي انتقد من يثورون عند طرح المؤتمر التأسيسي بسبب خفة العقل والدراية عندهم وكأن المطلوب المحافظة على النظام العرفي الذي ارسيناه وفتك بنا، اضاف: “وضعنا اليوم أخطر بكثير مما كان عليه في الحروب السابقة وعمق المشكلة تحتم اللجوؤ الى المؤتمر التأسيسي او ما يشبهه مهما اختلفت التسميات”.
ولفت الى “اننا كلنا معنيون كلبنانيين بمصير هذا الوطن لأن وجود الطوائف او زوالها رهن بوجود لبنان او زواله، والمشكلة الوجودية مشكلة وجود لبنان او زواله”.