أعلنت المديرية العامة للأمن العام أن احد افراد الخلية الاصولية التي نفذت تفجير كسارة في زحلة، الموقوف (ع. م. غ) إعترف انه حاول منذ مدة، وبتكليف من الارهابي السوري المدعو ابو البراء الذي ينتمي الى جيش الفتح، والذي التقاه في تركيا بالتنسيق مع اللبناني (ب. خ) المتواجد ايضا في تركيا، القيام مع اخرين ومن بينهم الموقوفيَن (خ. ص) و(م. ش. ر) باستطلاع اسواق واماكن شعبية في كل من النبطية، سحمر ويحمر، مشغرة وجبانة تعلبايا من أجل التأكد من مدى امكانية القيام بعملية تفجير. وقد عدلوا عن زرع العبوة في هذه الاماكن لاسباب مختلفة منها صعوبة نقل المتفجرة بسبب التدابير الأمنية والدوريات الاستطلاعية، مشيرة إلى أنه “من اجل تنفيذ هذا المخطط الارهابي، قام الموقوفان (ع. م. غ) و(م. ش. ر) المنتميان الى الخلية ألاصولية والتي يلتزم افرادها بفكر تنظيم “داعش”، بالتخطيط لزرع العبوة عند مستديرة كسارة في زحلة وتفجيرها لدى مرور حافلات المتوجهين للمشاركة في احتفال صور في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر في 31 اب الماضي. وتم استطلاع المكان بسيارة (ع. غ) من نوع “رابيد” بيضاء اللون، فتبين لهما انه يوجد على على المستديرة مطبان، الاول قبل التقاطع والثاني بعده، مما يعني ان الحافلات ستضطر الى تخفيف سرعتها في المكان. فقررا زرع العبوة الى جانب المطب الثاني وتفجيرها في اللحظة المناسبة. انتقل (م. ر) و(ع. غ) ليل 30 – 31 آب الى المكان المقصود، وزرعا العبوة، ووضعا فوقها اغصان من أشجار المرجان المتواجدة في المكان للتمويه، وقام (ع. غ) بتسليم (م. ر) جهاز التفجير عن بعد، وطلب منه التوجه في اليوم الثاني الى المكان وتفجير العبوة اثناء مرور الحافلات”
المديرية وفي بيان كشفت أنه “بتاريخ 31 – 8 – 2016 عند الساعة العاشرة صباحا توجه (م. ر) بسيارته من نوع رابيد الى المكان لاستطلاعه، فلم يكن المكان مكتظا بالحافلات كما كان متوقعا، فغادر المكان وعاد اليه ظهرا، وهذه المرة بسيارة والده من نوع “فولفو” لون ازرق، ركنها قرب افران شمسين على بعد 200 مترا عن مكان العبوة، وما ان رأى عددا من الحافلات في المكان قام (م. ر) بتفجير العبوة بواسطة جهاز تفجير عن بعد، وغادر فورا الى منزله وقام بإخفاء الجهاز على سطح منزله”، مشيرة إلى أنه “نتيجة للتحريات التي قام بها مكتب المعلومات في الامن العام، وبعد رصد ومتابعة دقيقة لهذا الملف الامني، وبإشراف النيابة العامة العسكرية، تمكن مكتب المعلومات من توقيف كل من: اللبنانيين: (خالد .أ. ص)، (إ. ج. ص)، (م ع. ج)، (ع. ع. ح)، (ع. م. غ)، (م. ش. ر)، (ع. م.غ) و(ح.م.ص). والسوريّين: (ع. ف.ع) و(ع. ف.ع).وتم ضبط الاليات والاجهزة التي استعملت في تنفيذ العملية الاجرامية”.
ولفت البيان إلى أنه “صدرت بحق كل من اللبنانيَّيْن: اسماعيل عبد الغني جلول الملقب بـ ابو حسين، وحسن فارس النعيمي الملقب بـ ابو يعقوب، تدابير عدلية من بينها بلاغات بحث وتحري من اجل توقيفهما وسوقهما الى العدالة، سيما وانهما، مع الموقوفين، يشكلون خليتين ارهابيتين، يلتزم افرادها بفكر التنظيمات الارهابية من داعش وغيره، ويقومون بتفجيرات ارهابية وبتنفيذ ما يتم تكليفهم به من تهريب اشخاص بين لبنان وسوريا او نقل عبوات ناسفة ومواد تفجير وتسويق الفكر الارهابي التكفيري”.
وفي اطار ملاحقة الفارَيَّن من وجه العدالة، عممت صورهما واسمائهما كاملة، طالبةً الى كل من يتعرف عليهما او يعرف مكان تواجدهما الاتصال بأقرب مركز للامن العام.