Site icon IMLebanon

شمعون: تهديد عون بقلب الطاولة لن يبعده عن شبح منافسة قهوجي له

رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، أن الحوار لم يكن منذ انطلاقته سوى حوارا بين طرشان، ولم يقطف اللبنانيون منه سوى الصور التذكارية وتوزيع الابتسامات المزيفة بين المتحاورين، معتبرا بالتالي أن الحوار غير المأسوف على تعليقه كان لابد من أن يصل الى طريق مسدود، خصوصا أن كلا من حزب الله والفريق العوني ومن يدور في فلكهما السوري ـ الإيراني، جلس على الطاولة دون أي نوايا إيجابية ودون أي استعداد للتباحث بهواجس الآخرين.

ولفت شمعون في حديث لصحيفة ”الأنباء” الكويتية الى أن الحديث عن أن “تعليق الحوار سيؤدي الى خريطة الوضع اللبناني اكثر مما هو عليه حاليا” فيه الكثير من المبالغة، لأن لا مصلحة لأحد بتعميم الفوضى، في ظل عدم وجود لبنان على لائحة الاهتمامات الدولية، باستثناء حزب الله المتمسك بتوجيهات الولي الفقيه القاضية بإبقاء الفراغ في رئاسة الجمهورية وشل كل المؤسسات الدستورية، بدليل عدم رغبته في إنهاء النزاع على الرئاسة بين حليفيه النائب سليمان فرنجية والعماد عون.

واستطرادا، لفت شمعون الى أن من سخريات السياسة والقدر والزمن الرديء، هو أن جبران باسيل المرفوض بترونياً في الانتخابات النيابية، والمرفوض حتى عونياً لرئاسة تيار عمه، ينطق باسم المسيحيين وينسب لنفسه حق تمثيلهم، لا بل يعتبر نفسه ميزان الوجود المسيحي في المشرق العربي وقبلة عيشهم بحرية وكرامة، معتبرا أنه ما كان ينقص المسيحيين سوى استزلام جبران باسيل وعمه العماد عون لحزب الله لاكتمال حلقة الضغط عليهم سورياً وإيرانياً.

وأمام مشهد انفراط عقد التواصل حكوميا ونيابيا وحواريا بين الفقراء اللبنانيين، أكد شمعون أن الفراغ في رئاسة الجمهورية قد يستمر الى ما بعد العام الحالي، إلا أن على العماد عون أن يعي أنه مهما تمكن من حلفائه من تشديد الخناق على رئاسة الجمهورية فإن قصر بعبدا لن يكون يوما مسكنا له.

وردا على سؤال ختم شمعون مشيرا الى أن قرار تأجيل تسريح العماد قهوجي أصبح خلف الحكومة شاء العماد عون أم أبى، وما على الأخير سوى الاقتناع بأن تهديده بقلب الطاولة لن يوقف عقارب الساعة، ولن يبعد عنه شبح منافسة العماد قهوجي له على رئاسة الجمهورية.