قال سكان، اليوم الأحد، إنّ 21 مدنياً على الأقل قتلوا في غارتين جويتين منفصلتين للتحالف الذي تقوده السعودية في شمال اليمن أمس السبت، مع تصاعد حدّة القتال قبل عيد الأضحى.
وأوضح السكان أنّ 15 مدنياً على الأقل قتلوا عندما استهدفت طائرات حربية عمالاً ينقبون عن المياه في منطقة بيت سعدان بمديرية أرحب إلى الشمال من صنعاء وأصيب 20 آخرون.
وأشار السكان الى أنّ طائرات التحالف الذي تقوده السعودية ظنت خطأ فيما يبدو أنّ آلة الحفر منصة لإطلاق الصواريخ فقصفت الموقع وقتلت أربعة عمال. وشنّت الطائرات غارة ثانية عندما هرع سكان القرية إلى الموقع، ممّا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 آخرين وإصابة 20.
وقال شاهد يدعى سيف صالح: “سمعنا ثلاثة انفجارات وهرع الناس لمساعدة من يعملون على الحفارات. ثم عادت الطائرات وشنّت خمس ضربات جوية ممّا أسفر عن سقوط هذا العدد من القتلى والمصابين”.
وأوضح المتحدث باسم التحالف اللواء احمد عسيري انّ جميع العمليات في المنطقة كانت تستهدف مواقع جماعة الحوثي وأعضاءها.
وانهارت محادثات ترعاها الأمم المتحدة لمحاولة إنهاء القتال الشهر الماضي واستأنفت حركة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالفة معها إطلاق قذائف على السعودية المجاورة.
وهجمات أمس السبت هي الأحدث في سلسلة ضربات جوية أصابت مدارس ومستشفيات وأسواقاً ومنازل.
وقالت وسائل إعلام محلية انّ عدد القتلى والمصابين في موقع التنقيب عن المياه بلغ نحو 100، ونشرت صوراً لجثث محترقة ومعدات مدمرة وأظهرت تسجيلات مصوّرة عمالاً يجمعون جثثاً مشوهة ويحملونها في أغطية.
وفي الهجوم الثاني أمس السبت، قال سكان إنّ ضربة جوية أصابت منزل الشيخ مقبول الحرملي وهو زعيم قبلي محلي في مديرية حيران بمحافظة حجة، ممّا أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
وتقول الأمم المتحدة إنّ حوالي عشرة آلاف شخص لاقوا حتفهم في القتال وكثير منهم مدنيون.