علّق الوزير اللواء أشرف ريفي على إحالة وزير الداخلية نهاد المشنوق قرار حل الحزب العربي الديمقراطي وحركة التوحيد ـ فرع هاشم منقارة إلى مجلس الوزراء، قائلاً: “لا نعيش أوهاماً نهائياً والأمر الطبيعي أن يصدر مني إقتراح إلى وزارة الداخلية ثم لاحقاً إلى مجلس الوزراء. فخيراً فعل وزير الداخلية نهاد المشنوق بإحالة قرار حلّ الحزب العربي الديمقراطي إلى مجلس الوزراء”.
ريفي، وفي حديث للـ”mtv”، أضاف: “إذا أردنا القياس على ما حصل في موضوع ميشال سماحة، فإنّه عندما وُضعت القضية على جدول الأعمال لم نستطع حتى مناقشته. إذ قد تعترضنا صعوبات معينة، إنّما لا خيار لنا إلا أن نُصرّ على أمن كل مواطن لبناني وعلى شهدائنا وعلى ضرورة تحقيق العدالة. فليتحمل مسؤوليته كل إنسان يعترض على وضع الموضوع على جدول الأعمال أو إقراره في مجلس الوزراء. من يعتبر نفسه اليوم أنّه يرتكب أو يناصر المجرم على الأرض اللبنانية فليجر حساباته، إذ لن تقوم دولة أو عدالة أو عيش مشترك إلا من خلال أن يكون دمنا يساوي دم الآخرين، ولا يمكن أن يكون مع المجرم إذا كان من صفك وضدّ المجرم إذا كان من الصف الآخر تماماً. إمّا قضية مبدئية أو ضدّ المجرم أينما كان ،وسيحاسب كل من يقف مع المجرم”.
وبشأن العودة عن إستقالته والمشاركة في مجلس الوزراء، قال: “أنا قلت لن أعود عن الإستقالة نهائياً، ولكن طالما الإستقالة لم تبت بشكلها الرسمي النهائي فأنا ممتنع عن المشاركة في مجلس الوزراء للأسباب التي سبق وعدّدتها. إنّما إستثنائياً من الممكن أن أشارك إستثنائياً في جلسة محدّدة إذا تم وضع بند حلّ الحزب على جدول الأعمال إحتراماً للعدالة والأمن اللبنانيين ودم الشهداء. هذه حالة إستثنائية فقط لا غير وأنا أصرّ بأنّي لن أكون جزءاً من هذا المجلس الوزراء نهائياً إلا لظرف إستثنائي فقط لا غير. وهذا لا يعني نهائياً العودة عن الإستقالة”.
وتابع ريفي: “اليوم ثمة رأي قانوني تم إبلاغي به طالما أنّه لم يصدر مرسوم الإستقالة عن رئيس الجمهورية فأنا أبقى وزيراً كامل الصلاحيات. أنا ممتنع عن المشاركة في جلسات مجلس الوزراء والحضور إلى مكتبي في وزارة العدل للأسباب المعلومة. إنّما أيّة قضية وطنية تقتضي أن أشارك في مجلس الوزراء فسأشارك مع إحتفاظي وتمسكي بإستقالتي. فأنا لست جزءاً من هذه تركيبة هذه الحكومة حيث الصفقات تعقد وحيث يوجد هيمنة لـ”حزب الله” ولم تعد الحكومة حكومة ربط نزاع. لقد أصبحنا شهود زور على هيمنة “حزب الله”.
وعما إذا كان الإتصال بالمشنوق يمهد لعودة العلاقات مع “تيار المستقبل”، قال: “إتصالي بوزير الداخلية ليس هو الإتصال الأول وكل مناسبة تقتضي أن أتصل بوزير الداخلية أو أيّ زميل في الوزارة أو “تيار المستقبل” أجري إتصالاً من دون أن يعني ذلك عودة المياه إلى مجاريها. أنا أصبحت في مكان و”تيار المستقبل” أصبح في مكان آخر”.