Site icon IMLebanon

بدء تسريح المقاتلين القاصرين في صفوف “فارك” الكولومبية

 

 

غادر 13 قاصراً معسكرات “القوات الثورية المسلحة الكولومبية” (فارك)، مدشّنين عملية تسريح الأطفال والمراهقين المشاركين في حركة التمرد الماركسية بموجب اتفاق السلام الذي أُبرم مع الحكومة الكولومبية.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انها استقبلت صباح السبت 10 أيلول مجموعة أولى من ثمانية أطفال، مؤكدةً في بيان ان “بعثة من اللجنة ومندوبَيْن اثنَيْن عن منظمات اجتماعية استقبلوا بعد ظهر السبت مجموعة ثانية من خمسة قاصرين”، من دون أن توضح المكان.

وتوصلت الحكومة الكولومبية بقيادة الرئيس مانويل سانتوس وحركة التمرد إلى اتفاق سلام في 24 آب الماضي لإنهاء نزاع مستمر منذ أكثر من نصف قرن. وسيُعرض هذا الاتفاق للتصويت عليه في استفتاء في الثاني من تشرين الأول الماضي.

وأعلنت الحكومة الكولومبية وحركة التمرد الثلثاء الماضي أنهما اتفقتا على طرق تسريح القاصرين الذين يقاتلون في صفوف المتمردين في إطار اتفاق السلام هذا، وبموجب تفاهم تم التوصل إليه في 15 أيار الماضي، يُفترض أن يبدأ تسريح هؤلاء القاصرين السبت. وستجري “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” تقييماً لأوضاعهم الصحية والجسدية والنفسية وتتحقق من هوياتهم لإبلاغ عائلاتهم.

وبعد ذلك، سيتم يُسلّمون إلى فريق من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لإجراء تقييم ثان، وبعد هذه المرحلة الثانية، يشاركون في نشاطات لإعادة دمجهم اجتماعياً. وكانت “فارك” أعلنت مطلع شباط الماضي انها لن تجند بعد اليوم قاصرين تقل أعمارهم عن 18 عاماً بعد عام من إعلان مماثل يتعلق بمن هم دون الـ17 من العمر.

ونفت “فارك” باستمرار تجنيد أطفال، مؤكدة انها تتولى أمر أيتام أو ضحايا أعمال عنف. وقدّر وزير الدفاع الكولومبي بويس كارلوس فييغاس في أيار الماضي عدد هؤلاء القاصرين الذين تشملهم العملية بنحو 170، لكن حركة التمرد لم تقدم أي أرقام حتى الآن.