IMLebanon

الحريري يستعد للخروج من الحكومة و”الحوار”!

saad-hariri

 

ذكرت صحيفة “الجمهورية” أنه في الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من “حزب الله” الى الرابية نهاية الاسبوع برئاسة وفيق صفا، بقي العماد ميشال عون على مواقفه لا بل ضاعف من حدتها. طرح الصورة برمتها وملف الاستحقاق الرئاسي وأنّ الوقت حان لإجبار الجميع على حسم الموضوع طالما أنّ استحقاق الانتخابات النيابية لم يعد بعيداً.

وهو ما يعني أنّ مجلس الوزراء سيبقى معطلاً الى أجل غير مسمى، وأنّ العماد عون يتحيّن ذكرى 13 تشرين ليطلق مواقف جديدة ووفق سقف أعلى. يريد عون خلط الاوراق ليلزم العواصم الكبرى التدخل لإنقاذ الاستقرار السياسي والذي شكل خطاً أحمر لها.

في المقابل، يبدو أنّ الرئيس سعد الحريري يستعد لملاقاة عون ولكن من زاوية أخرى وأسباب مختلفة، ذلك أنّ الحريري الذي يرزح تحت ثقل أزمته المالية والذي يعاني من تأثيراتها على شارعه وحتى على كتلته النيابية، وبالتالي على زعامته للطائفة السنّية، بدأ يحسب للانتخابات النيابية المقبلة.

وطالما أنّ آفاق الفرج مقفلة أمام أزمته المالية وأنّ خيار انتخابه لعون سينهي تأييد الشارع السنّي له، فهو قرّر على ما يبدو واستناداً الى نصائح فريقه أن يخرج من الحكومة وطاولة الحوار وينتهج مواجهة سياسية مفتوحة مع “حزب الله”، وهو ما سيسمح له باستعادة زمام القيادة في الشارع السنّي، وبالتالي خوض الانتخابات بأقل الأضرار الممكنة.

إلّا أنّ الحريري ينتظر على ما يبدو أن يحمل عون مسؤولية ضرب الحكومة وهو أعطى لنفسه مهلة إنجاز هذه الخطوة قبل نهاية السنة على أبعد تقدير.

لكن جاء مَن بدأ يهمس أنّ تأجيل الانتخابات النيابية لسنة إضافية خيارٌ ممكنٌ وقابلٌ للحصول، خصوصاً أنّ الطرف المسيحي يعلن رفضه حصول الانتخابات وفق القانون الحالي، وهذه الفكرة يسوّق لها بهدوء طرف دولي يهمّه استمرار الحكومة للحفاظ على الاستقرار السياسي.