أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الى انّ البعض يعتقد انّ تعطيل الانتخابات الرئاسية هو لزيادة حظوظ العماد ميشال عون بينما في الواقع تبيّن أن التعطيل هو محاولة للوصول الى تغيير النظام عبر مؤتمر تأسيسي أو ما شابه.
وأكد في حديث للـ”mtv”، انّ هذه المحاولات لتغيير النظام لن تنجح لأنها تحتاج الى إجماع، وبالتالي لا حظوظ لأي مؤتمر تأسيسي بالنجاح، مشيراً الى انّ طرح المؤتمر التأسيسي في هذا الوقت هو عودة 10 خطوات الى الوراء، لذا يجب تحسين هذا النظام بدل الاتجاه نحو نظام أسوأ منه.
جعجع اعتبر أنّ طاولة الحوار بهذا الشكل التي هي عليه لن توصل الى أي مكان، فكلّما كثرت المواضيع المطروحة كلّما تأخرنا في التوصُل الى نتيجة، مشددا على أن الموضوع الرئيسي المطروح كان رئاسة الجمهورية،
جعجع الذي اكد انّ أزمة الرئاسة لا تُحل عبر سلّة متكاملة، رأى انّه من أول شروط نجاح طاولة الحوار هو أنها يجب أن تكون مقتصرة على خمس أو ست فرقاء لكي يكون الحوار جديّاً، كما يجب ان تتضمن جدول أعمال واضحاً ومرتبطاً بوقت محدد.
وجدّد جعجع رفضه التمديد لمجلس النواب بأيّ شكل من الأشكال مع العلم أنّه من دون رئيس للجمهورية فإن اجراء الانتخابات النيابية سيأخذنا خطوة الى الوراء، ولكن يبقى إجراؤها أفضل بكثير من عدمه حتى لو لم نصل الى قانون انتخابات جديد، معتبرا أنه في هذه النقطة بالذات يُطرح موضوع الميثاقية من بابها العريض.
واضاف: “بعد 8 سنوات من النقاشات واللجان والحوارات الثنائية، ولاسيما بعد أن وصلنا الى قانونين قريبين من بعضهما البعض، لا مبرر أو سببا لعدم التوصُل الى قانون انتخابي جديد، فإذا كان بعض الفرقاء ليس لديهم النيّة للوصول الى قانون انتخابي جديد هذا يعني أن هناك نوايا سيئة، الأمر الذي لن يكون مقبولاً، فأكثرية ساحقة من اللبنانيين تريد قانوناً انتخابياً جديداً”.
جعجع دعا الدولة لأن تطالب بشكل رسمي من سوريا بتسليم الضابطين السوريين المتهمين بتفجير مسجدي السلام والتقوى، وغذا امتنعت عن ذلك، على الدولة اللبنانية ان تُعلم السفير السوري في لبنان بأنه شخص غير مرغوب به وأن توقف أي علاقات ديبلوماسية مع ما تبقى ممّا كان يُسمّى النظام السوري، عدا عن أن لبنان يجب أن يتقدم بشكوى الى مجلس الأمن الدولي ضد نظام الأسد.
وعمّا اذا كان هناك من جواب من قبل حزب “الكتائب” على الدعوة الموجهة إليه في خطاب شهداء المقاومة اللبنانية، أشار جعجع الى انّ “التواصل مع حزب الكتائب قائم في كل الأوقات، وقد أبدى الحزب إيجابية وارتياحاً للدعوة التي أطلقتها ونحن بانتظار استكمال التفاوض”.
