اعتقلت الشرطة التركية، الأكاديمي البارز في البلاد، محمد ألتان، وشقيقه الصحفي والكاتب، أحمد ألتان، وسط مخاوف حقوقية متنامية من استغلال أنقرة للانقلاب الفاشل في سبيل تنحية كل الأصوات المخالفة.
وبحسب ما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية عن مصادر تركية، فإن الأخوين جرى اعتقالهما، في وقت مبكر من السبت، بتهمة نشر “رسائل تمويهية عن انقلاب عسكري”، في لقاء تلفزيوني، بتاريخ 14 تموز، أي قبل يوم واحد من المحاولة الفاشلة للإطاحة بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وعمل أحمد ألتان، رئيسا للتحرير في صحيفة “طرف” اليومية، خمسة أعوام، وكانت الجريدة التي يعمل بها واحدة من بين 100 وسيلة إعلام أغلقتها الحكومة التركية بعد فشل الانقلاب، بسبب الاشتباه في علاقتها برجل الدين المعارض المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن.
أما قناة “إرزينكان” الفضائية التي عرضت لقاءً استضاف المحلل الاقتصادي والأكاديمي البارز في جامعة اسطنبول، أحمد ألتان، فتم إيقافها كذلك، بدعوى الانتماء إلى ما تصفه السلطات التركية بـ”التنظيم الموازي” لأتباع غولن، كما تم اعتقال الصحفي التركي المعروف، نازلي إيليشاك، بسبب مشاركته في البرنامج، وتمت متابعته بتهم الإرهاب، في 29 يوليو الماضي.
وقال المحامي التركي، فيسل أوك، إنه لم يتمكن من الحديث إلى أي من الأخوين المعتقلين، منذ توقيفهما، لاسيما أن مرسوم الطوارئ في البلاد يتيح إمكانية منع المحامين من الحديث إلى موكليهم.
وأضاف أوك أنه لا يعرف بعد التهمة التي يواجهها الأخوان ألتان، كما أنه لم يتمكن من الوصول إلى أي وثيقة متعلقة باعتقالهما، إذ لا تتعدى معرفته بالقضية أكثر مما بثته المنابر الرسمية.