جدّد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أنّ علاقته مقطوعة تماماً بالرئيس سعد الحريري، فلا قنوات اتصال، ولا كلام ولا سلام. وقال: “لن أزور بيت الوسط بعد اليوم، أنا من جماعة قريطم لا بيت الوسط. الحريري انتهى والسنّة ينتظرون حريري جديد”.
ريفي، وفي دردشة مع الاعلاميين بعد الليلة الأولى من مهرجانات طرابلس، لفت الى أنّ التواصل قائم مع الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهيّة الحريري، وآخرين من “تيّار المستقبل”، مشيراً إلى أن علاقته بالشقيق بهاء الحريري، جيّدة وهما على تواصل دائم، وقد اتّصل به بهاء قبل الانتخابات البلديّة.
وكشف ريفي، للمرّة الأولى، عن أنّ المملكة العربيّة السعوديّة طلبت منه، عبر سفيرها في لبنان، أمرين لم يلبّهما: الأول زيارة بيت الوسط والثاني العودة الى الحكومة، مؤكداً أنّ علاقته بالمملكة يسودها الاحترام، وهي لم تكن ماديّة يوماً، كما أنّ السعوديّة لم تضع له أبداً ضوابط لحركته.
أما بالنسبة الى قرار وزير الداخليّة نهاد المشنوق حلّ الحزب العربي الديموقراطي وحركة التوحيد فرع هاشم منقارة، المتّهمين بالضلوع في تفجيرَي طرابلس، فأشار وزير العدل الى أنّ “المشنوق رمى الكرة في ملعب الحكومة، إلا أنّ الرئيس تمام سلام لن يتجرّأ على إدراج بند حلّ الحزبين على جدول أعمال مجلس الوزراء، وإن أحجم عن فعل ذلك لن أتردّد في مهاجمته”.
وردا على سؤال، قال ريفي: “إنّ الشارع السنّي يميل نحوه. أنا قويّ في طرابلس، وأتمدّد الى عكار التي سيكون لي مرشّحون فيها، وأصبحت أملك حضوراً في البقاعين الغربي والأوسط وأنافس الحريري في بيروت الثالثة”.
ريفي الذي استبعد حصول أيّ تطوّرات في الملف الرئاسي قبل الانتخابات الأميركيّة، مجددا التأكيد أنّ حظوظ كل من العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيّة معدومة، جزم بأن احداً يستطيع فرض مؤتمر تأسيسي أو سلّة حلول متكاملة، مستبعدا إمكان التوصّل الى اتفاق على قانون انتخاب جديد، “علماً أنّنا على استعداد لخوض الانتخابات بأيّ قانون.
وتوقع ريفي انفجاراً “في بيئة حزب الله نتيجة حجم الخسائر البشريّة للحزب في سوريا. وأكّد أن لا خطر على عودة الأحداث الأمنيّة الى طرابلس، لافتا إلى الى أنّه سيحض بلديتها على تقديم ما ينتظره الناس منهم والتأكيد على أنّهم تغييريّين وليس هدفهم الوصول الى المناصب “على طريقة غطاس خوري”.
ريفي أشاد بالقوات اللبنانيّة وبرئيسها سمير جعجع، “حليفنا الأول”. وعن سبب عدم زيارته معراب منذ فترة، قال: “لا أريد أن أحرج جعجع”!
الى ذلك، استقبل وزير العدل اللواء أشرف ريفي في دارته بطرابلس، وفدا من بلدة سعدنايل برئاسة امام البلدة الشيخ عصام الجراح، وبحث معهم موضوع توقيف المفتي السابق بسام الطراس وآخر المستجدات في سعدنايل.
بعد اللقاء، قال الجراح: “أكّدنا أننا مع القانون وحفظ حق وكرامة المواطن، وجئنا لشكر الوزير ريفي على تدخله في حماية حق سماحة الشيخ بسام الذي أوقف بطريقة غير مقبولة. وجئنا لنؤكد ان سعدنايل هي جزء من الوطن وليست خارجة عن الوطن وليست مربعا أمنيًا”.
بدوره، قال ريفي: “حقوق أهلنا مصانة ومقدسة وسندافع عنها مهما كلف الامر وأعود وأؤكّد إدانتنا لأي تفجير والفاعل سيحاسب، إنّما ان يذكر على وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام صور وأسماء لأشخاص على انهم هم الرأس المدبر للتفجير وبعد 4 ساعات من التحقيقات يتم اخلاء سبيلهم هذا الامر يعتبر مسّ بكرامة وحرية الناس، فكأنك بذلك تدينه إعلاميًا”.
وأضاف: “الاسلوب رأيناه في المرحلة السابقة في عهد جميل السيد، واليوم لن نسمح له بالاستمرار. فلنعد الى الدولة والى القانون واحترام الانسان، سعدنايل ليست مستباحة لاحد ابدا، ليست لسرايا المقاومة والعملاء والمأجورين هي لاهلها ولطرابلس ولكل مواطن شريف”.
وختم: “كرامتنا ليست مستباحة لأحد وسنتابع القضية نحن واهلنا في سعدنايل بكل جوارحنا وسلطاتنا لنحق الحق ونطبق القانون”.