في قضية قد تكون الأولى من نوعها، يمثل عملاق وسائل التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أمام القضاء الإيرلندي في العاصمة بلفاست بعد نشر أحد مستخدمي الموقع صورًا عارية لفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا على “صفحة العار” في موقع “فايسبوك”.
ويزعم محامو الفتاة أنّ الشخص الذي نشر الصورة قام بابتزاز الفتاة من أجل الحصول على الصورة، حيث تمّ نشرها مرارًا وتكرارًا على صفحات الموقع بصورة انتقامية ما بين تشرين الثاني 2014 وكانون الثاني من هذا العام.
وتسعى الفتاة، التي لا يمكن الكشف عن اسمها لأسباب قانونية، إلى مقاضاة “فايسبوك” للحصول على تعويض عن الأضرار الناجمة عن إساءة استخدام المعلومات الخاصة وخرق قانون حماية البيانات بالإضافة إلى الإهمال.
كما رفعت الفتاة دعوى على الشخص الذي قام بنشر الصورة على صفحات “فايسبوك”.
ورفضت المحكمة العليا في بلفاست طعن شركة “فايسبوك” لردّ القضية، إذ يقول محامو الفتاة أنّ شركة “فايسبوك” يمكنها منع إعادة تحميل الصورة باستخدام “البصمة التكنولوجية”.
وتقول “فايسبوك” إن القانون الأوروبي لا يطلب التدقيق التام للكميات الهائلة من المواد التي يتم تحميلها على شبكة الإنترنت، وأنّ الموقع قام بإزالة الصورة على الفور بعد إخطاره بالأمر.
وتمر شركة “فايسبوك” بأوقات عصيبة في الآونة الأخيرة بسبب المشاكل المتعلقة بعمليات “الفلترة” للمحتوى الذي يتمّ تحميله على منصاتها على الإنترنت.