استغرب النائب السابق غطاس خوري “ما يُطرح عن مؤتمر تأسيسي في حين أننا لم نطبّق حتى الآن اتفاق الطائف، فكيف نتحدث عن مؤتمر تأسيسي جديد؟”، لافتاً الى ان “هذه الطروحات هي بمثابة قفزات هوائية تُكلّف البلد كثيراً، والمطلوب اليوم هو إعادة الجمهورية الى الانتظام العام من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية واجراء انتخابات نيابية وفقاً لقانون انتخابي جديد وراءه مَطالب محقة، فضلاً عن تشكيل حكومة جديدة ومؤسسات تقوم بواجباتها”.
خوري وبعد لقائه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب موفداً من الرئيس سعد الحريري، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل ملحم الرياشي، قال:”نقلتُ تحيات الحريري الى “الحكيم”، وتناقشنا في الموضوع الأساسي في البلد وهو رئاسة الجمهورية بالإضافة الى قانون الانتخابات النيابية الذي يوليه د. جعجع أهمية كبرى، على غرار ما نحن عليه، ويجب حصول اختراق ما على صعيد هذه الملفات”.
وذكّر خوري “بالقانون الانتخابي الذي قدمّه تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، ونحن ملتزمون به، ويبقى ان يكون النقاش مع الفرقاء الآخرين على قاعدة هذا القانون، واذا لم نصل الى أي مكان، هناك أسس ديمقراطية تُعتمد في المجلس النيابي للوصول الى قانون جديد.”
ورداً على سؤال، كشف خوري “ان النقاش قائم بشأن امكانية ايجاد خرق ما في الملف الرئاسي، ولا قرار نهائياً في هذا الاتجاه ولو ان الكلام مع رئيس القوات مفيد”.
وعن امكانية انتخاب رئيس جمهورية في الجلسة الخامسة والأربعين، أجاب خوري: “لا أستطيع التنبؤ الى هذا الحد، ولكن يوجد جوٌ في البلد يعي تماماً أن هذه الأزمة التي يشهدها لبنان سوف تودي بالدولة الى الانهيار، الأمر الذي يضع كل القيادات السياسية أمام مسؤولياتها، وسوف يعود الرئيس الحريري قريباً من سفره ليتحرّك هذا الملف مجدداً بطريقة ما نحو مكان جديد”.
من جهة أخرى، عرض جعجع مع رئيس بلدية حمّانا بشير فرحات مواضيع إنمائية، في حضور منسق القوات في المتن الجنوبي جوزيف ابو جودة.
كما التقى جعجع منصور، طارق ومالك الرحباني حيث كانت مناسبة قدم خلالها مالك الرحباني كتابه “Images: A personal evolution of the mind” الذي يتحدث عن مراحل حياة الانسان منذ الولادة وحتى الممات، وبالتالي هو انعكاس لتجارب حياة الانسان في مراحل زمنية كثيرة يمرّ بها، رسمها الرحباني بانطباعاته في صور عدة، وترجمها الى كلمات وافكار مكتوبة، كما أضاف بعضاً من تجاربه التي مرّ بها شخصياً.