“ما خلق اللي بدو يفوت عالجاهلية ويلي بدو يقرّب علينا بدو ينسى إنو إمّه خلّفته وما حدا يهوّل علينا”، هذا الكلام جاء على لسان رئيس حزب “التوحيد العربي” والوزير السابق وئام وهاب… كلام يعيدنا دالى شريعة الغاب ودولة اللاقانون أطلقه صاحبه مباشرة على الهواء وأمام كل وسائل الاعلام مهددا وملوحا ومصعدًا من دون أن يرف له جفن أو يقيم اعتباراً لما تبقى من أسس دولة …
وهاب رفع صوته واحتد عبر المنبر بعد توقيف فرع المعلومات احد مرافقيه الذي اعترف بـ”تنفيذ تفجير مجدل عنجر“… فبماذا ينذر على الكلام؟ وهل نحن على أبواب مربع أمني جديد خاص بوهاب؟!
شمعون: تحدّ للدولة!
رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون يؤكد في حديث لـIMLebanon أن “تهديدات وهاب لا تعنيه بل تعني الدولة اللبنانية، فإذا الدولة ترى أنه يجب أن تدخل الى الجاهلية من أجل توقيف أي مطلوب فمن المفروض أن تدخل”. ويضيف شمعون: “ليس على علمي ان هناك مربعا أمنيا في الجاهلية ولكن تهديدات تعد وهاب تحدياً للدولة”، و”يدبّر حالو هو والدولة”.
وفي ما يخص تفجير مجدل عنجر، يقول شمعون: “علينا أن ننتظر التحقيقات وألا نستبق الأمور والقضاء هو من يقرر ويأخذ التدابير اللازمة في حال ثبتت إدانة وهاب أم لا”.
الجراح: “ضاحية جنوبية ثانية”؟
عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجرّاح يؤكد من جهته في حديث لـIMlebanon أن “وهّاب يحاول أن يقوم بضاحية جنوبية ثانية وتكون مأوى لتشغيل الارهاب الذي يمارس في البلد اذ يعتبر نفسه فوق القضاء وفوق القانون وأن بامكانه القيام بما يحلو له على طريقة “حزب الله” طبعا”.
ويضيف الجراح أن “هذا الأمر من الصعب ان يحصل لانه لا يزال هناك قضاء ودولة”، ويوضح: “على وهاب أن يعلم أنه لن يتم السكوت على التعديات التي يقوم بها بحق الناس ان كان بالكلام او بالتفجير الذي قام به في مجدل عنجر، فالبلد ليس سائبا له ولأمثاله، واعتقد ان الدولة ستأخذ قرارا حاسما بهذا الموضوع لضبضبة هذا التشبيح الذي يمارسه وهاب وأمثاله”.
ويكشف الجراح أننا “حاولنا اكثر من مرة مقاربة القضاء بالمسائل التي يرتكبها وهاب ان كان بأمور وطنية والتطاول على كرامات الناس والدولة والمؤسسات”، ويضيف أنّ “وهاب أصبح يعتبر نفسه فوق الدولة وفوق القانون خصوصًا بعد الاعتقاد أنّ بامكانه تفجير سيارات الناس في مجدل عنجر من دون أن يحاسب”.
ويشير الى أنّ “المسألة اليوم بين يدي القضاء اللبناني وهناك متهمين لدى الأجهزة الأمنية تم توقيفهم ويُحقق معهم واذا كان لوهاب أي دخل شخصيًا في الموضوع فمفروض أن يتمّ تسليمه للقضاء”.
لمعاملته كما “العربي الديمقراطي”
ويلفت الجراح الى أنه “لا يعتقد أنّ وهاب قادر على فرض سيطرة أمنية وحزبية على المناطق التابعة له او القيام بمربعات امنية وعلى الدولة والمؤسسات ان تأخذ دورها، والمفروض أن شخصا قام بأعمال تفجير ان يحاكم مثله مثل غيره”.
ويختم الجراح: “اذا ثبت ان وهاب هو من اعطى التعليمات بشأن تفجير مجدل عنجر فمفروض ان يتعامل مثلما تعامل “الحزب العربي الديمقراطي” في طرابلس، ولكن علينا ان ننتظر القضاء والاجهزة الامنية لتنهي تحقيقاتها”.
“عيفنا منّو”!!
الجدير ذكره هو أننا حاولنا الاتصال بعدد من نواب كتلة “اللقاء الديمقراطي” لأخذ رأيهم من الموضوع إلا انهم رفضوا الحديث متحججين بأنّ وئام وهاب “مين بردّ عليه”، وحتى هناك من قال: “عيفني منّو هيدا”