استقبل وزير العدل اللواء أشرف ريفي وفدا من اعضاء مجلس بلدية طرابلس تقدمه رئيس البلدية المهندس أحمد قمر الدين، مهنئا بعيد الاضحى المبارك، وتخلل اللقاء البحث في اوضاع البلدية والمشاكل التي تعترض عملية استنهاضها، وكان تأكيد على الاسراع في تنفيذ المشاريع التي تم التوافق عليها في لقاءات سابقة خاصة المشاريع اليومية الملحة التي من شأنها النهوض بالمدينة وتأمين راحة المواطنين وتسهيل حياتهم.
وبعد اللقاء، قال ريفي: “استقبلنا بعض اعضاء مجلس بلدية طرابلس وعلى رأسهم الرئيس احمد قمر الدين الذي نثق به كثيرا، ونقول نحن ندرك تماما مسؤولياتنا، والناس اعطتنا الثقة وبإذن الله سنكون عند حسن ظنهم بنا، ونتشاور دائما مع الرئيس والاعضاء حول المشاريع الملحة التي من الضروري ان تنفذ في المدينة بشكل فوري وسريع”.
أضاف: “بحثنا في وضع عاصمة الشمال وحاجاتها، وستكون هناك بادرة خير خلال الاسابيع المقبلة من خلال تنفيذ خطة سريعة للعمل كفريق واحد متجانس، هدفه التغيير نحو الاحسن والأفضل، والناس سيشعرون حتما بهذا التغيير خلال أسابيع قليلة كما قلنا أو خلال أشهر”.
وتابع: “نحن متفائلون جدا بالنهوض من جديد بالمدينة واعضاء المجلس البلدي من اي فئة او لائحة كانوا هم جيدون وممتازون ويتمتعون بكفاءات عالية جدا للنهوض بالمدينة، ونحن لا نميز بين شخص وآخر، جميع اعضاء المجلس هم ابناؤنا وسنضع ثقتنا بهم جميعا، ونأمل منهم تأليف لجان للاحياء والشوارع وتخصيص بعض الاوقات لكي يتشاوروا ويتحاوروا مع اهالي المدينة في شؤون حيوية من اجل تفعيل عمل البلدية واشراك الشباب والأخذ بآرائهم، خصوصا أن عمل المجلس البلدي الجديد سيكون إنمائيا صرفا، بعيدا عن السياسة لما فيه مصلحة مدينتنا الحبيبة”.
واردف: “الناس تريد أن ترى نتائج سريعة وأعمالا ميدانية على الارض ونحن نؤيدهم لان المدينة ظلمت منذ عهود طويلة، وابناء طرابلس كسروا كل الروتين التاريخي عبر صناديق الاقتراع وبالتالي، نحن بدورنا علينا كسر كل الروتين بالاعمال الفورية ومن ثم سنتجه الى المشاريع المتوسطة المدى والبعيدة. نحن نتعامل مع المال العام ومؤسسة شبه رسمية لذلك هناك بعض الروتين الاداري الذي من شأنه ان يأخذ وقتا طويلا ليتم فيما بعد الموافقة على المشاريع من قبل الجهات المختصة، لذا علينا التروي قليلا كي نتمكن من تحقيق آمال المواطنين”.
أضاف: “وضعنا تصورا معينا بالتنسيق مع المجلس البلدي للمباشرة بالاعمال الفورية من تعبيد الطرقات وترميم الحفر وتجديد بعض البنى التحية المهترئة بالاضافة الى اعمال النظافة وتشجير الشوارع الرئيسية والفرعية، فضلا عن اشارات السير وانارة الاحياء الداخلية والرئسية. لقد استغرق العمل والتخطيط هذا الوقت الذي ليس بطويل نوعا ما، بسبب صعوبة استنهاض العمل المؤسساتي والروتين الاداري، وسنقول للناس ان المجلس البلدي الحالي واع لواجباته وانا اثق به تماما، وسيعطي نتيجة سيتلمسها الناس تدريجيا وتباعا”.
وتابع: “سيلمس الشارع الطرابلسي خرقا في مجال النهوض بالمدينة، من خلال المشاريع التي سنقوم بها قريبا جدا، اما في ما يخص المشاريع البعيدة المدى يبدو ان الاستنهاض فيها سيستغرق بعض الوقت، اولا لتنفيذ مشروع تحويل البلدية الى بلدية الكترونية بعيدة عن الفساد، ثم العمل على تطوير جهاز الشرطة وجهاز الاطفائية، وسنضع الناس ضمن الصورة التي ننفذها والتي تعترض طرقنا، وسوف نطلعهم على كل المجريات وكل المستويات، ويمكن للناس ان تثق بنا واختيارهم لهذا المجلس نابع من ثقة كبيرة تدل على ان الاعضاء قادرون على التغيير للافضل والنهوض بالمدينة وسيرى الناس طرابلس جميلة كما نتمناها دوما من كل الجهات”.
وختم: “كلنا ابناء عائلات عصامية ولن نرمي العائلات الفقيرة في طرابلس ابدا وذلك بالاتفاق مع المجلس البلدي سيتم تأمين البديل لكل مخالفات البسطات وغيرها من المخالفات، ومن ثم سنقول لاصحابها اوجدنا لكم البديل تفضلوا الى مكان آخر يليق بكم ولا يسبب ضررا للاخرين. نحن لن نسمح بحصول اي ازمة اجتماعية ابدا مع المخالفين، والذي اعطاني ثقته من واجبي الحفاظ على قوت عيشه بكرامة ولن نرمي احدا منهم الى الشوارع الا بعد ان يتم تأمين البديل والذي يوفر له ولعائلته العيش بكرامة. نحن مع كل مواطن طرابلسي غنيا كان ام فقيرا، ولدينا مشاريع وخطط عديدة سننفذها لصالح المواطن الطرابلسي الذي عانى من حرمان طويل”.
بدوره، قال قمر الدين: “قمنا بزيارة معايدة للوزير ريفي بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك، وبالمناسبة عقدنا اجتماعا معه من اجل التشاور ووضع تصور علمي وعملي من اجل استنهاض العمل في البلدية”.
أضاف: “ابتداء من اليوم سيلمس الناس النتائج المرجوة على ارض الواقع، ولكن أتمنى من الجميع ألا يظلم اعضاء المجلس، فالعمل البلدي لا يمكن أن يعطي نتائج ملموسة قبل ستة اشهر او سنة بسبب الروتين الاداري الذي نعاني منه كثيرا، ولقاؤنا اليوم كان مثمرا وناجحا، ووضعنا أمام اعيننا نقاط الضعف وقمنا بحل بعض العقد والصعوبات التي واجهت المجلس، وسيكون هناك انطلاقة جديدة في الايام المقبلة”.
وختم: “سيتم تنفيذ مشاريع قصيرة المدى مثل اعمال التعبيد في كل شوارع المدينة وترميم مجارير الصرف الصحي وبرك المياه والساحات العامة، بالاضافة الى اعمال النظافة. وسيتم ضبط حركة السير ووضع اشارات ضوئية عند في الشوارع الرئيسية، وسنفعل عمل شرطة البلدية لكي يقوموا بمهماتهم على اكمل وجه، وسنعمل على تطويع عناصر اضافية لتدعيم عملهم”.