Site icon IMLebanon

قداس عيد الصليب في كنيسة سيدة الحصن إهدن

 

 

 

أقيم في كنيسة سيدة الحصن في اهدن بمناسبة ارتفاع الصليب قداس ترأسه الأب بطرس قسحنا الصيصا وخدمه الفنان بدوي الرزي في حضور حشد من أبناء الرعية.

بعد الانجيل المقدس القى الأب الصيصا عظة، لفت فيها الى ان “الاحتفال بعيد ارتفاع الصليب، هو غير ما يحدث في يوم الجمعة العظيمة. ففي الجمعة العظيمة نسجد وندفن الصليب والمصلوب لننتظر القيامة. أما عيد الصليب، فهو من أجل اكرام راية الخلاص وحصن البيعة وشرف المذابح وظفر المؤمنين وقرية الخلاص، فحيث هناك حروب يلجأ الناس الى الأماكن الآمنة، والصليب أمان كل مؤمن ومؤمنة، لأن فيه الغلبة على عدو خلاصنا الأساسي وهو الكرمة التي فاضت منها خمرة الحياة”، موضحا اننا “بتنا نتلهى في بعضنا البعض وبأمور هذا العالم”.

واوضح ان “شكل الصليب لم يكن له معنى سوى للذل والاهانة وللمجرمين الكبار، أما عندما وضع عليه كلمة الله الابن الوحيد المساوي للآب في الجوهر، تغير المعنى وأصبح مفتاح الفردوس وجسر طريق العودة الى الآب والى حشا القدوس من حيث أتينا والى حيث يجب أن نذهب. واذا بقينا متيقظين لهذه الحقيقة، نصبح على مثال القديسين. لكن تغيب عن خواطرنا هذه الحقيقة من قلب عائلاتنا، من قلب وظائفنا وحياتنا اليومية حتى أصبح رمز الصليب يوضع أينما كان ليسخفوا من قيمته الدينية وقدسيته، ونحن نتجاوب مع هذه الافكار ونعتاد عليها أحيانا”.

اضاف: “بهذا الصليب وهذا الرمز، ندوس على الشرير. ومن لا يؤمنون بهذا الصليب ومعانيه تكون شرسة، لأنه ما من حب أعظم من أن يبذل الانسان نفسه عن أحبائه، فهو رمز المحبة والتضحية والعيش من أجل الآخر وهو ينادي بالسلام. وفيما العداوة تجاه الصليب قائمة ترانا نحن في زواريب ضيعنا وقرانا نرتكب الخطايا بحق الصليب”.

وختم: “كي ندخل روحية الصليب علينا، أن نتتلمذ عند آبائنا النساك والحبساء الذين تحملوا من أجله الكثير. فالصليب يعلمني تهذيب اللسان وصبر المسيح وكيف أتقبل تقلبات الحياة. فالصليب يقدس الراهبات والرهبان في اديارهم، وفي قلب الزواج يعلم الزوجة والزوج كيف يوقر الواحد الآخر، وكيف يضحي الواحد من أجل الآخر، فلا قداسة ولا تقديس الا برسمة الصليب”.

وبعد العظة، كان زياح الصليب داخل وخارج الكنيسة، فصلاة ومباركة الاقطار الأربعة وصلواتهم.

ثم بارك الصيصا المياه والصليب والعجين والصلبان الأخرى من أجل المؤونة وحماية البيوت.