Site icon IMLebanon

سمير فرنجية: نداء الجميّل متأخر وفي غير زمانه

samir-frangieh

رأى رئيس المجلس الوطني في قوى 14 آذار النائب السابق د.سمير فرنجية، أن نداء الرئيس السابق أمين الجميل من بكركي لتفعيل قوى 14 آذار من أجل “خلق توازن مع فريق 8 آذار المعطل للدولة”، أتى متأخرا وفي غير زمانه الصحيح، لأن المطلوب في المرحلة الراهنة ليس خلق توازن بين 8 و14 آذار، إنما إيجاد رؤية متكاملة لدى الفريقين لمرحلة ما بعد النظام السوري، مشيرا الى أن كل القوى السياسية على اختلاف انتمائها واصطفافها استقالت من مسؤولياتها حيال ما يجري في المنطقة وانعكاسه على الداخل اللبناني، بدليل ان على حدود لبنان حرب كونية في سورية فيما اللبنانيون يتلهون بالتمديد لضباط في الجيش وعدمه أي بصراعات صغيرة على سلطة صغيرة.

ولفت فرنجية في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن حزب الله وصل الى آخر المشوار، وان مشروعه هو آخر المشاريع الطائفية التي حكمت لبنان منذ العام 1975 حتى اليوم، سائلا أمام هذه الحقيقة التي لا شك ولا ريب فيها والتي يدركها السيد نصر الله: هل باستطاعتنا اليوم دعوة حزب الله للعودة الى الشرعية والانخراط بمشروع الدولة؟ وما المشروع الذي ينبغي التوجه به الى الحزب لإقناعه بالعودة سريعا الى الحضن اللبناني قبل فوات الأوان؟ ما يعني من وجهة نظر فرنجية أن المطلوب من القوى السياسية (8 و14 آذار ومستقلين) هو تحديد الرؤية المستقبلية للبلاد، وليس البحث عن توازنات سياسية تُبقي الجميع خلف متاريسهم الطائفية وتجدد تجارب الماضي.

الى ذلك لم يتردد فرنجية بالإعلان عن أن 14 آذار أصبحت من الماضي وان 8 آذار ليست أفضل حالا منها، معتبرا أن الانقسامات السياسية أصبحت في مكان آخر أي بين من يريد من الفريقين طي صفحة الماضي على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وبالتالي مساعدة الدولة على النهوض، وبين من يريد الاستمرار بمشروعه الطائفي على الرغم من علمه ويقينه بأن هذا المشروع قد وصل الى نهايته، فحزب الله أكثر من يعلم أن قتاله في سورية ليس لإبقاء نظام الأسد حاكما في سورية، إنما لتأجيل سقوطه قدر المستطاع.

وردا على سؤال، أكد فرنجية أن الدعوة الى المؤتمر التأسيسي مزحة سمجة وكلام فارغ لا يستحق التوقف عنده، خصوصا أن الداعين الى المؤتمر التأسيسي يدركون أنه لا عودة الى البلد إلا بشروط البلد دون منتصر ومهزوم، وعلى رأس تلك الشروط اختصار حزب الله للمسافات من خلال عودته سريعا الى الشرعية اللبنانية وإلى العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين عموما وبين السنة والشيعة خصوصا.