أعلنت سفارة إسبانيا في لبنان ودار النشر الإسبانية م. موليرو عن تقديم عرض لأهم التحف من المخطوطات المزخرفة التي تعود للقرون الوسطى ولعصر النهضة وذلك نهار الثلاثاء في 27 أيلول في قصر شهاب، هذا الرمز الذي كان يحوي حتى سنة 1860 مكتبة رائعة عرفت بكتبها النادرة وبمخطوطاتها.
وخلال هذا الحدث، سيتسنّى للمدعوين تصفح عشرات المخطوطات والأطالس التي رسمت ما بين العصر الثامن والعصر السادس عشر والتي تحفظ نسخها الأصلية في أهم المكتبات والمتاحف في العالم: مكتبة ومتحف مورغان ومتحف الفن في نيويورك، المكتبة البريطانية في لندن، المكتبة الوطنية في فرنسا، إلخ.
وهي مخطوطات إستثنائية رسمها أهمّ الفنانين في تلك الفترة ويمتاز كل مخطوط بسيرة رائعة تخبر عن أهم الأحداث التي جرت في التاريخ: نهاية الحروب الصليبية، إكتشاف قارة أميركا، الثورة الفرنسية، إلخ. إنّها جواهر فريدة أنجزت من أجل إرضاء طموح ورغبة أصحابها الأكثر شهرة، الأشخاص الأكثر شهرة في أوروبا: إيزابيل الكاثوليكية، كارلوس الخامس، لويس التاسع ملك فرنسا، هنري الثامن ملك إنكلترا، إلخ.
وتستعيد دار النشر م. موليرو الكنوز البيبليوغرافية وتجعلها متاحة، تلك الكنوز التي أنجزت في تلك العصور والتي امتلكها فقط ملوك وأباطرة وسلاطين… وعائلاتهم.
وتستنسخ دار النشر م. موليرو تحفا مزخرفة من الإرث البيبليوغرافي العالمي التي تحفظ في أهم المتاحف والمكتبات. خلال هذه العملية، تتعاون الدار بشكل وثيق مع القيمين على كل مؤسسة. وتتبع عملية تجليد المخطوطات الطرق التقليدية القديمة، جميع الطبعات فريدة ولا تكرر وهي محصورة بتسعماية وسبع وثمانون نسخة مرقمة وموثقة بشهادة تثبت خصوصيتها.
وهي فرصة فريدة لرؤية مجموعة من هذه الكنوز البيبليوغرافية ولمسها وتنشق رائحتها وتقديرها، تلك الكنوز التي هي ركيزة حضارتنا.