IMLebanon

حزب الله يكثّف وجوده في الرابية!

hezbollah-aoun

كشفت صحيفة “الجمهورية” أنّ مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، الذي زار الرابية منتصف الأسبوع الماضي والتقى رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل، عاد وزار الرابية يوم الجمعة الماضي والتقى عون وباسيل.

وبحسب المعلومات، فإنّ البحث تناولَ التطوّرات الأخيرة التي دفعت “التيار” إلى اعتماد خيار التصعيد السياسي ومقاطعة جلسات مجلس الوزراء، ووصِف البحث بالجدّي، حيث عبّرَ عون عن كلّ الهواجس التي تعتريه في هذه المرحلة، عارضاً الأسبابَ التي حملته على سلوك المنحى التصعيدي.

وفي هذا السياق، أكّدت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية” وجودَ تحضيرات جدّية تجري ما بين “حزب الله” والرابية، لعقدِ لقاءٍ وشيك بين عون والأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله.

لكنّ المصادر لم تؤكّد أو تنفِ ما تردّد عن تحضيرات لعقدِ لقاءات على مستوى أوسع، خصوصاً بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وربّما على مستوى القيادات في فريق 8 آذار، إلّا أنّ اللقاء الموسّع على مستوى القيادات لا يبدو أنّ ظروف انعقاده ناضجة حتى الآن، وخصوصاً موافقة الأطراف جميعاً على عقده، والأهم على أيّ جدول أعمال سينعقد، فضلاً عن أنّ هناك خشية من أن يتحوّل اللقاء، إن انعَقد، حلبةَ اشتباك مباشر بين عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية.

وذكرت صحيفة “السفير” ان هناك في أوساط “التيار الحر” من يرجح أن يحصل لقاء “قريب” و “حتمي” بين عون والأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، إما قبل جلسة 28 أيلول إذا ثبت أنها ستحمل “الجنرال” الى قصر بعبدا، وعندها تكون وظيفة اللقاء تنسيق المواقف والطروحات حيال الحقبة الجديدة، خصوصا بالنسبة الى ترتيب العلاقة مع رئيس الحكومة المفترض سعد الحريري، وإما أن تُعقد قمة “السيد” – “الجنرال” بعد 28 أيلول إذا سقطت الفرصة الأخيرة، وذلك بهدف وضع قيادة “حزب الله” في أجواء التصعيد النوعي الذي سيلجأ اليه “التيار”.

وتلفت الأوساط الانتباه الى أن وجود تراكمات سياسية باتت تحتاج الى نوع من “التكرير”، لتمتين التحالف الاستراتيجي وتحصين مناعته، وتكشف عن أن بعض المقربين من “الجنرال” طرحوا عليه مؤخرا فكرة عقد لقاء بينه وبين نصرالله، وأن عون أبدى اطمئنانا الى “الوعد الصادق” لـ “السيد” على المستوى الرئاسي، معتبرا أنه ما من مشكلة في حصول الاجتماع “متى كانت هناك حاجة اليه”.