Site icon IMLebanon

مشاورات “القوّات” و”المستقبل”.. بين الرئاسة والقانون الانتخابي

أكّدت أوساط تيار المستقبل لصحيفة ”الجمهورية” استمرارَ دعمِ الرئيس سعد الحريري ترشيحَ النائب سليمان فرنجية الذي يَحظى أيضاً بدعمِ أطرافٍ عدة، من بينها الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط ومسيحيّون مستقلّون، مستبعدةً في هذا المجال أن تشهد الجلسة النيابية المقرّرة في 28 أيلول، انتخابَ رئيس جديد.

وأدرجت مصادر “المستقبل” زيارةَ النائب السابق غطاس خوري إلى معراب في إطار التشاور بين “المستقبل” و”القوات اللبنانية”، حيث إنّ العلاقة بين الطرفين ليست مقطوعة. وأشارت الى أنّ البحث تناول موضوعين: الشأن الرئاسي، والمواقف حياله لا تزال على ما هي عليه، فـ”القوات” متمسّكة بدعم ترشيح عون، والمستقبل متمسّك بدعم ترشيح فرنجية.

أمّا الموضوع الثاني، فهو قانون الانتخاب المختلط الذي قدّمه “المستقبل” و”القوات” والحزب التقدّمي الاشتراكي، وتشير هذه الأوساط إلى أنّ “الاتفاق تمَّ على أنّه إذا كان هناك جلسة لمجلس النواب للتصويت على قانون انتخاب حالياً فنحن سنصوّت مع المشروع المشترَك الذي تَوافَقنا عليه. وإذا كان هناك مجالٌ في فترة الانتظار، لإقرار مشروع جديد انطلاقاً مِن مشروعنا المختلط، فنحن مستعدّون ومنفتحون لحصول تعديلات يتمّ التوافق عليها”.

وكشفت صحيفة “الحياة” أن البحث بين الدكتور سمير جعجع وخوري تمحور حول موضوعين أساسيين: انتخابات الرئاسة وقانون الانتخاب، في ضوء تمسك “تيار المستقبل” و”القوات” و”اللقاء الديموقراطي” بالمشروع الذي أنجزوه، أو يجمع بين النظامين النسبي والأكثري على قاعدة المناصفة في توزيع المقاعد.

وقالت مصادر سياسية مواكبة لأجواء اللقاء إن تمسك الجانبين بالمشروع لا يعني إقفالهما الباب أمام البحث بصيغة أخرى شرط الحفاظ على روحية ما ورد فيه. اما بالنسبة الى انتخابات الرئاسية، فلم يطرأ أي جديد على موقفهما حيث ان حزب “القوات” يتمسك بترشيح العماد ميشال عون للرئاسة في مقابل تأييد “المستقبل” لترشج فرنجية.

إلاّ أن التباين بينهما حول الرئاسة لن يدفع في اتجاه المس بتحالفهما أو الدخول في سجال يترتب عليه توتر في العلاقة، خصوصاً أنهما على موقفهما من تنظيم الاختلاف حول الرئاسة وتعزيز نقاط الالتقاء في الملفات الأخرى.