Site icon IMLebanon

هل يدفن عون فرصته الرئاسية؟

رأت أوساط مطلعة عبر صحيفة “الراي” الكويتية ان العماد ميشال عون، الذي كان تسبّب بتعليق طاولة الحوار الوطني التي يرعاها ويستضيفها رئيس البرلمان نبيه بري، يعتبر ان الاطمئنان الخارجي والداخلي الى ثبات الاستقرار في لبنان من خلال “صمام الامان” الذي توفّره الحكومة أَدخل معركته الرئاسية في “سبات” يمكن ان يفضي الى الإطاحة بحظوظه الرئاسية في ظل التحولات في المنطقة، لا سيما انه يلمس ان الصعوبات امام انتخابه تبدأ من داخل “بيت 8 آذار” في ظل عدم مجاراة بري لـ “حزب الله” في دعم ترشيحه وتمسّك النائب سليمان فرنجية بترشّحه، لتصل الى المقلب الآخر وتحديداً الرئيس سعد الحريري الذي يبقى اي تراجُع عن دعم فرنجية لمصلحة تأييد عون دونه تعقيدات تنطلق من الاشتباك الكبير في المنطقة بين السعودية وإيران ولا تنتهي بـ “الأثمان الباهظة” سياسياً وشعبياً التي سيدفعها داخل بيئته.

وبعدما كان عون ارتاح لتضامُن “حزب الله” معه في مقاطعة الجلسة الاخيرة للحكومة، فإن بري فاجأه امس بترجيحه ان “حزب الله” سيعود الى الحكومة في الجلسة المقبلة وهو حريص عليها ومتمسك ببقائها في ظل الظروف الحالية، على حد علمي، وان تيار فرنجية سيعود حتماً، وهو ما بدا في سياق محاولة إحداث توازن مع السقف العالي الذي رفعه “التيار الحر” الذي قد يجد نفسه بحال تُرجم كلام رئيس البرلمان امام إرباك في ظلّ محاذير دقيقة لأي خطوة تصعيد اضافية من نوع الاستقالة من الحكومة لما ستعنيه من “دفن” ما تبقّى من فرصته الرئاسية.