تسبّب فيلم فرنسي عرض في مهرجان تورونتو المقام حاليًا في كندا برعب بعض المشاهدين لدرجة طلب سيارة الإسعاف خلال عرض الفيلم في المهرجان السينمائي.
وفقد بعض المشاهدين وعيهم أثناء مشاهدة الفيلم الفرنسي Raw وهو العمل الأول للمخرجة الفرنسية جوليا دورنو ويدور حول طالبة تقوم بدورها “كترنسيه مارلييه” تتحول ببطء لأكلة لحوم البشر.
وقال ريان فرنر، المسؤول عن تسويق الفيلم في المهرجان لمراسل Hollywood Reporter: “أصبح الفيلم مخيفاً جداً بالنسبة للمشاهدين. طلبت سيارة الإسعاف أثناء عرضه.”
وبحسب خبر نشر عن الحادثة على موقع Hit Fix جاء فيه “تم استدعاء سيارة إسعاف إلى إحدى صالات العرض في المهرجان، حيث أصيب عدد من المشاهدين بنوبة ذعر عقب مشاهدة أحد مشاهده العنيفة”.
الفيلم يحكي قصة طالبة تدعى “جوستين” تبلغ من العمر 16 عاماً، تدرس الطب البيطري، تولد في عائلة لم تأكل اللحم أبداً في حياتها، وهي شابة خجولة تتمتع بذكاء حاد وتبرع في كل ما تقوم به، ولكنها ترغب في أن تتميز فتتمرد على تقاليد عائلتها وتتناول اللحم النيّء لأول مرة، بعد أن حاولت استكشاف طقوس غريبة، لتتوالى الأحداث وتتصاعد رغبتها في التهام المزيد وتتحول لآكلة لحوم البشر.
ونقل الموقع عن الناقد الفني جو ليبست قوله عن المشهد المرعب “إنه واحد من أشد المشاهد إزعاجاً بشأن ممارسة الجنس بطريقة مفزعة، لا يقارن مع أي مشهد في أي فيلم في الذاكرة” حسب تعبيره.
كما قال عن الفيلم أيضًا “فيلم سيرضي أذواق الباحثين عن الرعب”.
وانهال المهتمون بصناعة الفن السابع بتعليقاتهم عن العمل على “تويتر” منهم من سجّل إعجابه الشديد به رغم كل شيء.
الفيلم لم يعرض على نطاق تجاري بعد، ولكنّه حاز على شهرة واسعة بعد أن عرض في مهرجان كان في فرنسا في آيار من عام 2016 وحصل على جائزة FIPRESCI من النقاد بعد عرضه لأول مرة هناك.
ووقتها وصفته الناقدة الفنية كاثرين بري: “حساء شهي من الكوابيس مكوناته مشاهد نفذت بحرفية لا يمكن التفوق عليها”.
والجدير بالذكر أنّ الفيلم يواكب حركة فنية سيطرت على الأعمال السينمائية الفرنسية تخصّصت في الرعب ونذكر منها أفلاماً مثل Martyrs للمخرجة باسكال لاغوير، و Inside للمثلين أليكسندر باستيلو جوليان موري، علمًا بأنّ خبير تنفيذ الماكياج أوليفر ألفونسو هو الذي قام بتنفيذ ماكياج الفيلم الأخير وفيلم Raw أيضاً.