وجهت رابطة الأندية الأوروبية، التي يرأسها الألماني كارل هاينز رومينجيه، التهنئة إلى السلوفيني، ألكسندر سيفيرين، على اختياره رئيساً جديداً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
وأعربت الرابطة في بيان عن ثقتها في أن “يستمر التعاون البناء المبني على الاحترام المتبادل” مع اليويفا تحت رئاسته.
كما أشارت الرابطة إلى أنها تتمنى التوفيق للسلوفيني في التحديات التي سيواجهها خلال تمثيل كرة القدم الأوروبية على أعلى مستوى.
وانتخب سيفيرين رئيساً جديداً لليويفا بعد تفوقه على منافسه الوحيد، الهولندي مايكل فان براغ، وذلك من أول جلسة تصويت بالجمعية العمومية الاستثنائية لليويفا في أثينا.
ويعتبر سيفيرين محامياً معروفاً بكفائته ودفاعه عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، لكنه فوق كل شيء، يشتهر بالنزاهة.
وأصبح المحامي السلوفيني، الذي سيكمل بعد شهر عامه الـ49، سابع رئيس لليويفا عقب تغلبه على منافسه الوحيد، الهولندي مايكل فان براغ، بحصوله على 42 صوتاً مقابل 13.
وفي عام 2006 ، ترافع سيفيرين، الذي يتولى رئاسة الاتحاد السلوفيني لكرة القدم منذ عام 2011 ، عن أسرة غجرية تعرضت للطرد من بلدتها في سلوفينيا بسبب مضايقات وضغوط من السكان، الأمر الذي نتج عنه وقتها فضيحة سياسية بسبب موقف السلطات إزاء هذه القضية.
ومن خلال برنامجه الانتخابي الذي حمل عنوان “خلق التوازن المثالي”، حاول سيفيرين تحقيق الانسجام بين المصالح المختلفة التي يسعى لتحقيقها أعضاء اتحادات كرة القدم الأوروبية المختلفة.
ورأى البعض في اختيار المرشح السلوفيني تجسيداً لالتزام أفضل بين الأندية الكبرى والاتحادات الصغيرة، فيما فسّر آخرون برنامجه كمحاولة للحد من نفوذ عمالقة كرة القدم مثل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونخ، لصالح أسماء أخرى أقل ثقلاً.
وأكد سيفيرين الذي تخصص في القانون الجنائي والتجاري، ومثّل أيضاً رياضيين وأندية عدة، أن “أفضل سبيل لليويفا وتطوير مستقبله هو العمل المشترك..واحترام دور كل واحد من الأعضاء”.
وعوّل المحامي السلوفيني على تحقيق أهداف عدة، على رأسها مكافحة التلاعب بنتائج المباريات، والعمل على تحقيق مزيد من الشفافية فيما يتعلق بمنح حق تنظيم البطولات واستضافة النهائيات.
ودرس سيفيرين، الذي يكمل حالياً ولايته الثانية على رأس الاتحاد السلوفيني لكرة القدم، وهو أيضاً عضو الشؤون القانونية في اليويفا، الحقوق، وبدأ العمل في شركة للمحاماة يمتلكها والده الذي يعد واحداً من أبرز المحامين في سلوفينيا.
وفي عام 2006 ، أصبح عضواً في اللجنة التنفيذية لنادي أولمبيا ليوبليانا، ومنذ ذلك الحين تدرج النادي من دوري الدرجة الثالثة السلوفيني حتى صعد إلى دوري الدرجة الأولى في موسم (2009/2010).
وعقب تولّيه رئاسة الاتحاد المحلي لبلاده، تمكن من جذب مزيد من الجماهير إلى الملاعب، وتحسين التغطية الإعلامية لفعاليات كرة القدم، بل ونقل مقر الاتحاد إلى بناية أخرى جديدة وأكثر حداثة.
ونفي سيفيرين جملةً وتفصيلاً حصوله على أي دعم من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جياني إنفانتينو، الأمر الذي كان سيمثل انتهاكاً لقواعد اليويفا.
وبنفس الحدة، نفى تماماً ما ذكرته إحدى وسائل الإعلام النرويجية التي اتهمته بأنه وعد اتحادات الدول الإسكندنافية بتنظيم كأس أمم أوروبا في نسخة 2024 أو 2028 ، وكذلك التعهد بمنح روؤساء هذه الاتحادات مناصب في اليويفا في حال دعموا ترشيحه.
ويعرف عن سيفيرين، وهو متزج وأب لثلاثة أبناء، بأنه “مجنون كرة قدم”، ولاعبه المفضل هو كريستيانو رونالدو ويشجع ريال مدريد، على الرغم من أنه أقر في إحدى المرات بأن “برشلونة أيضاً فريق رائع”.