IMLebanon

قناعة عونية بملء الشغور نهاية أيلول

baabda

 

 

يلتقي العونيون والمنضوون الى التيار الوطني الحر على ان الجلسة الخامسة والاربعين لانتخاب رئيس الجمهورية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري تشكل نقطة مفصلية في ملء الشغور الرئاسي ونقل العماد ميشال عون الى قصر بعبدا.

ويعول زوار الرابية على جملة معطيات اقليمية ومحلية تصب في مصلحة اتمام هذه النقلة وتحقيق حلم الجنرال أبرزها: المفاوضات السرية التي أجراها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع القيادات الإيرانية والتي ستفضي الى خروج مشرّف لطهران من اليمن والتسليم بمصالح المملكة العربية السعودية مقابل اعطاء طهران في كل من سوريا والعراق ولبنان وتسهيل الحل في هذه الملفات الثلاثة، علماً ان مواقف وتصريحات بعض قادة الحوثيين ونظام الرئيس علي عبدالله صالح كانت اتهمت أخيراً وتحديداً مطلع الاسبوع الوزير كيري ببيع اليمن.

اما محلياً، يؤكد العونيون حقيقة الشائعات التي راجت في الاندية والصالونات السياسية خلال الساعات الثماني والاربعين الأخيرة بشأن حدثين، الأول عقد لقاء في باريس بين رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل جرى خلاله عرض للملفات اللبنانية العالقة وفي مقدمها ملف الشغور الرئاسي الذي بات استمراره يهدد الكيان اللبناني برمته على غم نفي اكثر من مسؤول في تيار المستقبل، والثاني ما اشيع عن اتصال جرى بين الرئيس الحريري والعماد عون والذي لم يصدر نفي له من قبل الجانبين تحديداً وأن عدم تأكيد نواب الطرفين وخصوصاً نواب المستقبل لهذا الأمر لا يعني اطلاقاً في رأي انصار الرابية عدم حصول الاتصال.

كذلك يعتقد العونيون ان اللقاءات التي عقدها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أخيراً مع كل من رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والرئيس أمين الجميل ومن ثم مع مستشار الحريري الوزير السابق غطاس خوري موفداً من جانبه تناولت سبل ملء الشغور الرئاسي وإمكانية انتخاب عون رئيساً للمرحلة المقبلة ولفترة لا تتعدى السنتين او الثلاث كحد أقصى.

وفي رأي انصار التيار الوطني الحر ان البطريرك الراعي بات على قناعة بهذا الطرح المؤيد من الدوائر الفاتيكانية العاملة على اخراج لبنان من ازمته وانتخاب رئيس الجمهورية (المسيحي) في خطوة أولى ترمي الى اعادة تعزيز وضع المسيحيين في لبنان والمنطقة واعادتهم الى المناطق التي هاجروا منها في سوريا والعراق.

وينتهي العونيون هنا الى التذكير بالمخرج الرئاسي الذي كان تقدم به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والقاضي بوصول الأقوياء الى مراكز الحكم في البلاد (عون والحريري وبري) بعد التفاهم على الخطوات، ويربطون بين هذا الطرح (المبادرة) وبين كل تلك المحطات المحلية والاقليمية ليخلصوا الى ان 28 الجاري سيشكل محطة مفصلية في ملف الاستحقاق الرئاسي ومآل الاوضاع في لبنان.