اصبح الوضع الداخلي مشدوداً إلى موعدَي 28 أيلول و13 تشرين الأوّل رصداً للخطوات التي رَبطها “التيار الوطني الحر” بهذين الموعدين وصولاً إلى النزول الى الشارع، فيما يواصل البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة الراعي مشاوراته لإنهاء الحالة الشاذة المتمثّلة في الفراغ الرئاسي. ومن المقرر ان يلتقيَ رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بعدما كان قد التقى الرئيس أمين الجميّل ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.
وقالت مصادر بكركي لصحيفة “الجمهورية” إنّ الراعي يضع الأقطاب الموارنة أمام مسؤولياتهم التاريخيّة، خصوصاً في ما يتعلق بمستقبل المسيحيين في لبنان وسط ما تشهده المنطقة من تهجير للأقلّيات.
وأشارت المصادر إلى أنّ الراعي يشدّد على أنّه “لا يجوز أن يعتاد المسيحيون على فكرة غياب رئيس الجمهورية، وهذا الفراغ في سدّة الرئاسة خطير وبات سيفاً في قلب البطريرك الماروني”.
من هنا يحاول البطريرك “إيجاد حلّ داخلي أساسُه اتّفاق ماروني شامل، وخلقُ مساحات حوار وتلاقٍ، لكنّه لن يدخل في لعبة الأسماء. مع تأكيده على المرشّحين بأن يساعدوا أنفسهم بالنزول إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس”.