أدين بريطاني مسلم بتبني فكر تنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدّد للمساعدة في قتل إمام محلي يحظى بالاحترام لاعتقاده بأنّه يمارس “السحر الأسود”.
وتبع محمد سيدي (21 عاماً) وشريكه محمد عبد القادر ضحيتهما جلال الدين لدى عودته إلى منزله بعد صلاة العشاء في مسجده في روتشديل شمال إنكلترا في شباط وضرباه حتى أردياه قتيلاً.
وقال ممثلو الادعاء إنّ سيدي قام بتهريب عبد القادر الذي يُعتقد أنّه الآن في سوريا بعدما ضرب الإمام بمطرقة.
وأوضح ممثلو الادعاء أنّ الرجلين كانا قد خطّطا للقتل منذ أشهر وطاردا جلال الدين (72 عاماً) بسبب ممارسته شيئاً يُسمى الرقية، وهو شكل من أشكال العلاج يستخدم خلاله التعاويذ.
ويُعتقد أنّ المهاجمين وكليهما يتبع المذهب السلفي الذي تتبعه “الدولة الإسلامية” أنّ الموت عقاب لهذه الممارسة.
وقال سو هيمينغ، رئيس إدارة مكافحة الإرهاب: “الادعاء أثبت أنّ سيدي اعتقد أنّ جلال الدين يمارس السحر الأسود وبإيعاز من تعليمات “داعش” فإنّ الضحية استحق الموت جراء هذا الاعتقاد”.
وأوضحت الشرطة أنّه في الوقت الذي ربما لم يوجه فيه سيدي الضربات القاتلة فإنّه لعب دوراً هاماً في القتل.
وقالت أسرة جلال الدين في بيان: “على الرغم من أنّ جلال الدين مسلم يؤدي شعائر دينه بشكل سلمي فقد كان يحمل الحب والاحترام لكل الأديان والثقافات والعقائد، وحقيقة أنّه قتل بيد رجل استلهم نهج “الدولة الإسلامية” تظهر الطبيعة الحقيقية الهمجية لهذه المنظمة ومن يخدمونها”.