لم تعد حملة الرئيس التركي، رجب الطيب أردوغان، ضد الصحافة محصورة في الداخل التركي، بل باتت تمتد لتشمل منابر إعلامية في الخارج.
وبحسب ما ذكرت “ذي تايمز” البريطانية، فإن صحيفة تركية معارضة تصدر في بريطانيا، اضطرت لإغلاق أبوابها في لندن، فيما اختبأ صحفيوها خشية على أنفسهم من أنصار أردوغان.
ويقوم أنصار أردوغان في بريطانيا بتعقب الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، ويقومون بتحويل ما يجمعونه من معلومات عنهم، كي تتم محاسبة النشطاء لدى عوتهم إلى البلاد.
ويخشى عدد من المواطنين الأتراك بالخارج انتقام السلطات، من خلال وقف جوازات سفرهم، أو طلب ترحيلهم بتهمة المشاركة في الانقلاب العسكري الفاشل في 15 تموز الماضي.
وتوقفت النسخة البريطانية من صحيفة “زمان” عن الصدور، كما أزيلت لافتة تحمل اسمها في الخارج خوفا من تعرضها لهجوم.
ويقول عمر يلسنكايا، الذي يتولى إدارة الصحيفة، إنه من حسن حظه أنه خرج من تركيا قبل أن تتردى بها الأوضاع، قائلا إن السلطات في بلاده وضعته ضمن قائمة المطلوبين.
وأضاف أن وفدا برلمانيا تركيا زار لندن، وأوضحوا للمسؤولين البريطانيين أن لديهم قوائم بأسماء رجال أعمال وصحافيين يدعمون ما تعتبره أنقرة “إرهابا” في إشارة إلى تأييد رجل الدين التركي المعارض، فتح الله غولن.