دعا عضو كتلة “الكتائب” النائب نديم الجميل الى “توحيد الجهود لانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية وفرض الرئيس الذي يليق بلبنان والذي يستطيع إعادة بناء المؤسسات من أجل الشعب اللبناني الذي ضاق ذرعاً بالأوضاع التي يعيشها والتي تدفع به إلى الهجرة. نحن لا نريد رئيساً بالـ”هوبرة” والشعارات الرنانة التي تبقى شعارات لا تفيد البلد بشيء”.
الجميّل، وبعد لقائه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، في دار المطرانية في بيروت، قال: “لقد قمنا بجولة أفق حول كل المواضيع السياسية والاجتماعية والإنمائية. وبحثنا في الأوضاع الشائكة والصعبة التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة غير المسبوقة من تاريخه، في ظل الفراغ الرئاسي الذي لم يعرف لبنان مثيلاً له، خصوصا في أوج الحرب وزمن الاحتلال”.
وأضاف: “لقد آن الآوان لاعتماد استراتيجية جديدة، بعد أكثر من ستين ونصف سنة على الفراغ في كرسي رئاسة الجمهورية، والذي دفع ثمنه ومن أجل بقائه آلاف الشهداء. فليكن لنا رئيس جمهورية أياً كان، أفضل من هذا الفراغ الرئاسي. وطبعا، الـ”أيّ كان”، لا يعني أبداً الرئيس غير الحر وغير المستقل وغير الوطني. ومن غير المسموح أن نبقى في ظل هذا الفراغ. والإستراتيجيات التي اعتمدت منذ سنة ونصف سنة أثبتت أنّها لا تؤمن انتخاب رئيس جمهورية. فلنعتمد استراتيجية جديدة”.
وعن مسألة الميثاقية، قال الجميّل: “الميثاقية معتمدة من بعض الأشخاص، أو يتكلم في شأنها البعض من باب الـ”فيتو” وإرضاءً لأنانيتهم وأمورهم الشخصية. إذا تم التوافق عليه، فتكون الميثاقية بألف خير، وإذا لم يتم التوافق فتكون القضية غير ميثاقية. لا نستطيع بناء مؤسساتنا بهذه الطريقة، وهذه ليست الطريقة التي يحكم بها لبنان”، لافتاً الى أنّ “المواطن اللبناني لا يهمه التمثيل في الحكومة بقدر ما يهمه بقاء الوطن”.
وعن التمديد مرة جديدة للمجلس النيابي، أجاب: “سبق وقلنا إنّنا مع إجراء الانتخابات النيابية بأيّ قانون انتخابي كان. قانون الستين أو أيّ قانون آخر، ومن دون وضع الحجج للتهرب من أجراء الانتخابات. نحن مع إجراء الانتخابات النيابية بأيّ قانون ويهمنا المحافظة على الديموقراطية التي وحدها تصون لبنان وتحافظ على سيادته واستقلاله. أنا مع إجراء الإنتخابات النيابية بقانون الستين أو على أساس قانون جديد، من دون وضع الحجج والمبررات التي لا تفيد لبنان”.