يعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتماعاً، مع مستشاريه للأمن القومي، ومن بينهم وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع آشتون كارتر، للبحث في الاتفاق الأميركي – الروسي في سوريا.
وقبل أقل من أسبوع على الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لوقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب، يبدو أن التطبيق الهش للاتفاق سيهيمن على الاجتماع المخصص ظاهرياً للتصدي لتنظيم “داعش”.
وأسفر الاتفاق عن انخفاض نسبي في القصف على ثاني أكبر المدن السورية، لكنه فشل في إيصال المساعدات الإنسانية إلى حوالي 250 ألف مدني تحاصرهم قوات النظام. وتلقي موسكو وواشنطن بمسؤولية الفشل على بعضهما بعضاً.
وينص اتفاق الهدنة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف المدنيين في حوالي 20 مدينة وبلدة محاصرة غالبيتها من قوات النظام. ومنذ بدء سريان الهدنة، توقفت المعارك بشكل كامل تقريباً بين قوات النظام ومسلحي المعارضة على مختلف الجبهات، باستثناء بعض النيران المتقطعة بحسب ناشطين و”المرصد السوري” والأمم المتحدة.
ويستثني الاتفاق الجماعات المتطرفة من تنظيم داعش وجبهة فتح الشام اللذين يسيطران على مناطق واسعة في البلاد، على غرار الاتفاق السابق الذي تم التوصل إليه في شباط الماضي واستمر لأسابيع.
وإذا صمد اتفاق وقف الأعمال القتالية لمدة أسبوع، يفترض أن يؤدي إلى تعاون غير مسبوق بين موسكو وواشنطن لمواجهة التنظيمين المتشددين. ولكن واشنطن هددت بعدم التعاون عسكرياً مع روسيا في حال انتهاك الهدنة.